اشتبك أتراك وأكراد في مظاهرة ضد “الفاشية” في الحي العاشر في العاصمة النمساوية فيينا, البارحة الخميس, مما أدى إلى إصابة شرطي.
وحمل متظاهرون أكراد أعلام لوحدات حماية المرأة الكردية YPJ, التي تقول تركيا أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني, مما استفز الأتراك القاطنين بكثرة في تلك المنطقة.
وقالت صحف محلية نمساوية أن مجموعات تابعة لـ “الذئاب الرمادية”, وهي جماعة تركية محظورة في النمسا, قامت بمهاجمة المظاهرة التي نظمها أكراد ويساريون.
وانتقد عمدة مدينة فيينا الاعتداءات على المظاهرة مساء البارحة الخميس, قائلاً: “أنه لن يتم التسامح مع العنف, وأن هذه الأعمال غير مقبولة”.
في حين صرّحت الحكومة النمساوية, اليوم الجمعة, على لسان وزير داخليتها كارل نيهامر, ووزيرة الاندماج سوزان راب, أنّ الحكومة “لن تسمح بأن تكون النمسا مكاناً لتصفية الصراعات التركية”.
في المقابل, اعتبر رئيس حزب المستقبل النمساوي SÖZ, هاكان غوردو, أن المظاهرة هي “استفزاز متعمد مع رفع أعلام حزب العمال الكردستاني وسط الحي العاشر, وأنّ النمسا هي من تسمح بنقل المشاكل المزمنة من تركيا إلى النمسا”.
وستشهد ساحة الكيبلربلاتس في الحي العاشر, اليوم الجمعة, مظاهرة مناهضة “للفاشية والإسلاموية” في الساعة السادسة مساءاً, وسط أجواء مشحونة للغاية.
