يشهد مشروع «أسواق سَوما» الخيرية للسنة السادسة عشرة على التوالي جولة احتفالية جديدة، إذ اصطحب اتحاد ساماريتر بوند فيينا أرنب الفصح إلى فروعه الخمسة من أجل إدخال البهجة على أطفال العائلات ذات الدخل المحدود، في مبادرة تزداد أهميتها مع تزايد الإقبال على هذه الأسواق بنسبة تفوق أربعين في المائة منذ عام 2021.
في سوق بيلرغاسه بالحَي الخامس عشر، تجوّل الصغار بين الأرفف بحثاً عن بيض ملوّن خبّأه المتطوعون في الزوايا، ثم استبدلوا ما عثروا عليه بأكياس صغيرة مملوءة بالشوكولاتة والحلوى. شارك في الفعالية رئيس الحي ديتما بَوْرايخت، الذي ذكّر بأنّ عيد الفصح يحمل رمز البدايات الجديدة، ورأى فيه فرصة لإحياء فكرة التضامن مع من يواجهون ضائقة مالية. بدورها شدّدت رئيسة ساماريتر بوند فيينا، سوزانه درابالك، على أنّ العوز يبدو أكثر وضوحاً في أيام الأعياد، حين تضطر أسر كثيرة إلى الاستغناء حتى عن قطعة حلوى بسيطة، ولهذا يتكفّل الأرنب بتوزيع الهدايا في كل فروع السوق الاجتماعي دون استثناء.
تقدّم أسواق سَوما المواد الغذائية والمنظفات بسعر يقل بنحو الثلثين عن أرخص المتاجر العامة، وتسمح بالتسوّق للأفراد الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري ألفاً وخمسمئة واثنين وسبعين يورو، وللثنائي الذي لا يتخطى دخله مجتمعاً ألفين وثلاثمئة وثمانية وخمسين يورو، مع سقف إضافي قدره أربعمئة واثنين وسبعين يورو لكل طفل يقل عمره عن أربعة عشر عاماً يرتفع إلى سبعمئة وستة وثمانين يورو للطفل الأكبر سناً. يستفيد حالياً خمسة وعشرون ألف شخص مسجّل من هذه التخفيضات إلى جانب استشارات اجتماعية مجانية.
يواصل الأرنب جولته الاحتفالية هذا الأسبوع، إذ يحل يوم الأربعاء السابع عشر من أبريل في فرع فرِمّلغاسه بالحَي الحادي والعشرين، ثم ينتقل ظهر الخميس الثامن عشر إلى سوق واغرامر شتراسه المجاور لمجمّع «دوناو تسنتْرُم». يدعو الاتحاد الأهالي وأصحاب المحال إلى مدّ يد العون عبر التبرع النقدي عبر الحساب المخصص لدعم الأسواق الاجتماعية، أو عبر التبرع بأصناف غذائية طازجة كالخضراوات والفاكهة أو مواد غذائية مُغلفة لم تُفتح، حيث تقبل هذه المساهمات في جميع الفروع من الاثنين إلى الجمعة، بين التاسعة صباحاً والثانية بعد الظهر. بهذه اللفتات الصغيرة تستعيد الأسر المحتاجة شيئاً من فرحة عيد الفصح، فيما تبقى الأسواق الاجتماعية صمام أمان لا غنى عنه في العاصمة.
