تظاهر آلاف النمساويين في العاصمة فيينا اليوم السبت للتنديد باليمين المتطرف المشارك بقوة في الحكومة الائتلافية التي تشكلت الشهر الماضي برئاسة المستشار سباستيان كورتس.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المظاهرة الحاشدة بعشرين ألفا، في حين قدرهم المنظمون بنحو ثمانين ألفا. ودعا إلى المظاهرة منظمات يسارية وأخرى مناهضة للعنصرية من بينها “جبهة الدفاع ضد اليمين”، وناشطون مؤيدون للاجئين.
وتجمع المتظاهرون بميدان قصر الهوفبورغ ، بعد أن أغلقوا شارع “ماريا هلفر ” الشهير بفيينا أمام حركة مرور السيارات .
ورفع المحتجون لافتات كتب على بعضها “لا تدعوا النازيين يحكمون”، كما رفعوا شعار “من فضلكم ليس مجددا” للتذكير بضم ألمانيا النازية النمسا إليها وإرساء حكم نازي فيها قبل ثمانين عاما، وكذلك رددوا هتافات تؤيد استقبال المهاجرين في النمسا، ونددوا باعتزام الحكومة تقليص الإعانات الاجتماعية.
كما دعا المحتجون الحكومات الأوروبية إلى مقاطعة النمسا عندما تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي المقرر أن تبدأ في النصف الثاني من العام الجاري.
وقبل ساعات من انطلاق المظاهرة الحاشدة في فيينا، قال هاينز كريستيان شتراخه، رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف ونائب المستشار النمساوي، إن الحكومة الحالية ستوقف ما وصفها بالهجرة غير النظامية إلى البلاد.
وتشكل الائتلاف الجديد الحاكم في النمسا منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي برئاسة رئيس حزب الشعب المحافظ سباستيان كورتس، وهو يضم ستة وزراء من اليمين المتطرف تولوا حقائب رئيسية، في حين تولى زعيم حزب الحرية منصب نائب المستشار .