
فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) في انتخابات ولاية بورغنلاند، رغم خسارته نسبة من الأصوات مقارنة بانتخابات عام 2020.
وحصل الحزب على نسبة 46.4% من الأصوات، متراجعًا 3.6 نقاط مئوية. بينما حقق حزب الحرية النمساوي (FPÖ) قفزة كبيرة ليحصل على 23.1% من الأصوات، متقدمًا على حزب الشعب النمساوي (ÖVP) الذي حصل على 22% من الأصوات.

ولكن الديمقراطيين الاجتماعيين (SPÖ) لم يتمكنوا من الحفاظ على أغلبيته المطلقة، حيث اكتفى الحزب بـ 17 مقعدًا من أصل 18 كان يسعى للحصول عليها. ومع ذلك، فإن وضع الحزب لا يزال قويًا في مفاوضات تشكيل الحكومة، حيث يمكنه الاختيار بين التحالف مع حزب الشعب (ÖVP) أو حزب الحرية (FPÖ) أو حزب الخضر (Grüne)، في حين أن تشكيل ائتلاف ثلاثي ضد الحزب الاشتراكي (SPÖ) يبدو غير واقعي.

حزب الحرية النمساوي (FPÖ) حقق أفضل نتائجه منذ عام 1945، مع تسعة مقاعد في المجلس التشريعي. وعلى الرغم من هذا التقدم، فإن نوربرت هوفر، زعيم الحزب، لن يتمكن من تولي منصب حاكم الولاية. أما حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، فقد شهد أسوأ نتيجة له في تاريخه، حيث خسر ثلاثة مقاعد وتراجع إلى المركز الثالث.
حزب الخضر (Grüne)، رغم خسارته الطفيفة، احتفظ بمقعديه في المجلس التشريعي، مما يسمح له بلعب دور في المفاوضات الحكومية، ويمنع تحالف الأغلبية بين حزبي الحرية (FPÖ) والشعب (ÖVP). في المقابل، لم يتمكن حزبا (NEOS) وقائمة (Hausverstand) من تحقيق العتبة اللازمة لدخول المجلس، رغم تحقيقهما مكاسب طفيفة في نسبة الأصوات.
النمسا بالعربي.