تواصل أحزاب الشعب (ÖVP) والاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) والنيوس (Neos) العمل على وضع برنامج حكومي مشترك، ز رغم أن المفاوضات الائتلافية تجري رسميًا إلا أن السرية لا تزال سائدة، حيث لم يتم الكشف عن أماكن الاجتماعات أو أوقاتها أو المشاركين فيها، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق بحلول منتصف الأسبوع، فيما قد تجري مراسم أداء اليمين للحكومة الجديدة يوم الاثنين 3 مارس.
ولم يتم الإعلان رسميًا عن الجدول الزمني النهائي، لكن من المحتمل أن يتضح ذلك اليوم الاثنين، ويتطلب قرار المشاركة في الائتلاف موافقة ثلثي أعضاء حزب النيوس، الذين سيجتمعون يوم الأحد في قاعة البالون في فيينا، مع إتاحة إمكانية التصويت الإلكتروني للأعضاء الذين دفعوا رسوم عضويتهم بحلول الثلاثاء.
وتتواصل التكهنات بشأن تشكيل الحكومة، حيث تشير التوقعات إلى حصول حزب النيوس على وزارتي الخارجية والتعليم، مع احتمال تعيين زعيمته، بيآته ماينل-رايسنجر، وزيرة للخارجية، ونائب عمدة فيينا، كريستوف فيدركير، وزيرًا للتعليم. كما يُتوقع تعيين سيب شلهورن في منصب سكرتير الدولة.
أما في حزب الشعب، فمن المحتمل أن يحتفظ وزراء الداخلية والدفاع والزراعة بمناصبهم، بينما يتوقع أن يصبح كريستيان شتوكر مستشارًا للنمسا. ولا تزال التكهنات قائمة حول وزارة الاقتصاد، مع ذكر اسم ولفغانغ هاتمانسدورفر والوزيرة الإقليمية باربرا إيبيغر-ميدل. كذلك، هناك احتمال كبير لتولي كلوديا بلاكولم منصبًا وزاريًا.
بالنسبة لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، من المرجح أن يتولى زعيمه أندرياس بابلر منصب نائب المستشار، بينما يعتبر زعيم الحزب في النمسا السفلى، سفين هيرغوفيتش، مرشحًا لمنصب وزير البنية التحتية، وكورينا شومان مرشحة لحقيبة الشؤون الاجتماعية. كما يتوقع أن يتولى الحزب وزارة المالية، مع ترشيح سيلفيا أنجلو أو المدير العام السابق لهيئة الإذاعة النمساوية ألكسندر رابيتس للمنصب، ولم يتم حسم ما إذا كانت وزارة العدل ستذهب إلى الحزب أو إلى مرشح مستقل.
وفقًا لنظام حزب الشعب، يملك رئيسه سلطة اختيار الوزراء منذ تعديل داخلي أجراه سيباستيان كورتس عام 2017، مما يمنحه صلاحيات واسعة في تحديد القوائم الانتخابية والتعيينات الوزارية، ويتمتع كريستيان ستوكر بهذه الصلاحيات حاليًا، رغم أنه لم يتم تأكيده بعد كرئيس للحزب في مؤتمر رسمي، لكن التأثير الإقليمي داخل الحزب يظل قويًا في قرارات اختيار الوزراء.
النمسا بالعربي.
