أعلن وزير التعليم كريستوف فيدركير أن الحظر سيشمل المدارس الابتدائية والمتوسطة والمدارس الخاصة ومرحلة التعليم الثانوي الأدنى (AHS-Unterstufe)، حيث ستصبح هذه المؤسسات مناطق خالية من الهواتف المحمولة. ومع ذلك، يمكن للمدارس اتخاذ استثناءات بشكل مستقل، لا سيما عندما تُستخدم الهواتف لأغراض تعليمية. إلى جانب ذلك، سيتم تعزيز مبادرات التعليم الرقمي في المدارس.
يهدف هذا الإجراء إلى جعل المدارس أماكن للتركيز والتحصيل والأمان. يرى الوزير أن الهواتف الذكية، والساعات الذكية، والأجهزة المماثلة تصرف انتباه التلاميذ وتؤدي إلى زيادة النزاعات فيما بينهم، لذا من الضروري جعل الفصول الدراسية وأوقات الاستراحة خالية من الهواتف المحمولة.
حتى الآن، كانت المدارس قادرة على اتخاذ قرارات فردية بشأن استخدام الهواتف المحمولة استنادًا إلى صلاحياتها الداخلية، وقد فرضت العديد منها بالفعل قيودًا على استخدامها. لكن بعض المدارس واجهت صعوبات في التنفيذ، ولهذا جاءت اللائحة الجديدة لدعم الهيئات التدريسية والمديرين بوضوح قانوني. تمت استشارة الشركاء المدرسيين، بما في ذلك ممثلو الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون، خلال إعداد اللائحة، التي ستُعرض أيضًا لمزيد من التقييم العام قبل تنفيذها رسميًا.
ستحدد اللائحة كيف سيتم تطبيق الحظر في كل مدرسة، وطريقة حفظ الهواتف أثناء اليوم الدراسي. كما ستُدرج استثناءات للطلاب الذين يحتاجون إلى هواتفهم لأسباب صحية، مثل حالات الطوارئ الطبية أو متابعة مرض السكري عبر التطبيقات الذكية.
عبرت وزيرة الأسرة، كلوديا بلاكوم، عن دعمها لهذه الخطوة، رغم أنها كانت سابقًا معارضة لحظر الهواتف. وأكدت أن هذا الإجراء يقلل من الوقت الذي يقضيه الطلاب أمام الشاشات، مما يساعد المعلمين في الحفاظ على انتباه الطلاب خلال الدروس. كما أشارت إلى ضرورة أن تولي المدارس اهتمامًا أكبر بما يتعرض له الأطفال عبر الإنترنت، بما في ذلك مخاطر الاستمالة الإلكترونية والتطرف الرقمي، داعية إلى تحصين الأطفال ضد المعلومات المضللة.
بالتوازي مع الحظر، سيتم تعزيز التعليم الرقمي كمهارة أساسية للمستقبل. ستتم مراجعة وتطوير مادة “التعليم الرقمي الأساسي”، إلى جانب توفير المزيد من المواد التعليمية والتدريب المكثف للمعلمين في مجالات التربية الرقمية وطرق التدريس الحديثة. ستخضع الأجهزة التي يحصل عليها الطلاب ضمن مبادرة “التعلم الرقمي” لمزيد من إجراءات الحماية، كما سيتم توحيد معايير الأمن الرقمي في المدارس لضمان بيئة تعليمية أكثر أمانًا.
النمسا بالعربي.
