
أعلنت الحكومة النمساوية عن تعديل جديد في برنامج الاندماج المخصص لطالبي اللجوء والحاصلين على الحماية الفرعية، يتضمن إلزامهم بتوقيع تعهد مكتوب يرفض ويُدين معاداة السامية، كشرط من شروط الإقامة والاندماج في المجتمع النمساوي.
وجاء الإعلان عن الإجراء الجديد على لسان وزيرة الدولة للشباب والاندماج كلوديا بلاكولم (ÖVP)، في أعقاب اجتماع وزاري خُصّص لمراجعة السياسات المتعلقة بمكافحة التطرف وخطاب الكراهية، لا سيما بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في الحوادث المعادية لليهود خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت الوزيرة أن التوقيع على هذا التعهّد سيكون إلزامياً ضمن البرنامج الجديد للتكامل، ويشمل أيضاً المشاركة في دورات توعية حول قيم الديمقراطية، التسامح، ورفض الكراهية الدينية والعرقية. وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية “الهوية الأوروبية” ومبادئ “العيش المشترك بسلام واحترام متبادل”.

وقالت بلاكولم في تصريح صحفي: “لن نسمح باستيراد كراهية دينية أو سياسية إلى بلادنا. من يريد البقاء في النمسا يجب أن يحترم مبادئنا الأساسية، وعلى رأسها الكرامة الإنسانية لجميع المواطنين، بمن فيهم اليهود.”
الإجراء حظي بدعم واسع من الحكومة، بما في ذلك وزيرة العدل آنا سبورر (SPÖ)، ووزير الداخلية غيرهارد كارنر (ÖVP)، في حين أبدت بعض المنظمات الحقوقية تحفظات بشأن فعالية هذه الخطوة وأثرها القانوني، محذّرة من أن يتم استخدامها بشكل انتقائي ضد فئات معينة من اللاجئين.
وبحسب وزارة الاندماج، فإن القرار سيُطبّق بداية من الصيف المقبل، ويشمل جميع من يتم دمجهم حديثاً في برامج الدعم، سواء من اللاجئين الجدد أو الحاصلين على حماية فرعية، على أن يُرفق التعهّد بترجمة واضحة بلغات متعددة.
فيينا، النمسا بالعربي.