كشفت دعوات فرنسا من أجل اتحاد أوروبي أقوى عن خلافات حول سياسة الاتحاد الأوروبي، في سباق الانتخابات في النمسا الثلاثاء الماضي ، حيث أعرب المستشار كريستيان كيرن، رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي، عن دعمه لوجهة نظر فرنسا، بينما ظل زعيم المحافظين سباستيان كورتس متشككا فيها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم خططه من أجل إدخال إصلاحات على الاتحاد الأوروبي، وتعزيزه في خطاب مطول، أمس الثلاثاء، ليضيف قضية جديدة إلى الحملات الانتخابية، قبل الانتخابات البرلمانية في النمسا المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر، ولاتزال قضايا الهجرة تهيمن على الحملات الانتخابية حتى الآن.
وقال كيرن إن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يحدد أهدافا اقتصادية مشتركة.
وأضاف كيرن، وهو ينأى بنفسه عن وجهة نظر كورتس، منافسه الرئيسي في الانتخابات: “لا أريد أوروبا تتصرف مثل حارس ليلي، وتقصر دورها على وظائف محدودة”.
ويسعى كورتس، رئيس حزب الشعب الذي يشغل منصب وزير خارجية النمسا حاليا إلى الحد من البيروقراطية في الاتحاد الأوروبي التي تركز على القضايا الأمنية.
ويدعم كيرن دعوات ماكرون من أجل خفض معدلات الضرائب داخل الاتحاد، واقترح أن يضع الاتحاد الأوروبي الاستثمار ومواجهة البطالة نصب عينيه.
وقال كيرن، لمجموعة من الصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي في فيينا: “إنه من غير المقبول أن نناقش أمورا تتعلق بعجز الموازنة على مستوى الكسور العشرية، فيما يتم التعامل مع معدلات البطالة بين الشباب التي تصل إلى 10 أو 20 بالمئة باعتبارها قضية هامشية في أوروبا”.
ومن جانبه، رفض كورتس الذي تصدر استطلاعات الرأي قبل إجراء الانتخابات لشهور، دعوات ماكرون من أجل توحيد السياسات الاجتماعية في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يركز بدلا من ذلك على ضبط حدوده الخارجية، وأن يترك القضايا الأخرى إلى الدول الأعضاء كل على حدة.
وقال كورتس، في مؤتمر صحفي منفصل في فيينا إن: “التركيز يتعين أن يكون على التحديات الكبرى”.