انضم حزب النيوس إلى المحادثات التي يجريها حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، حول تشكيل الائتلاف الحكومي النمساوي، حيث تشير المعطيات إلى أن الائتلاف الثلاثي يزداد احتمالًا، وفقًا لما يُنقل عن دوائر التفاوض.
والتقت زعيمة حزب نيوس، بيآته ماينل-رايسينغر، البارحة الخميس، مع كبار ممثلي حزبي الشعب والاشتراكيين الديمقراطيين، بعد أن كان هناك بالفعل اتصالات مكثفة في الأيام السابقة.
وفي وقت سابق من الأسبوع، تواصل زعيم حزب الشعب، كريستيان شتوكر، الذي يُعتبر المرشح المحتمل لمنصب المستشار، مع زعيمة الليبراليين وعرض عليها وزارة التعليم.
ولكن المفاوضات تطورت منذ ذلك الحين، حيث أبدى الحزبان الكبيران مرونة تجاه مطالب حزب النيوس المتعلقة بنظام التقاعد، بعض المقترحات التي رُفضت سابقًا في مفاوضات سابقة عادت إلى الطاولة، إلى جانب وزارة التعليم، يُقال إن حزب نيوس قد يحصل على وزارة العدل أو وزارة الخارجية، وربما حتى منصب وكيل وزارة.
في أواخر العام الماضي، كان يُنظر إلى كريستوف فيدركير كأقوى مرشح لتولي وزارة التعليم، لكنه يشغل أيضًا منصب نائب عمدة فيينا ورئيس نيوس في المدينة، ويستعد حاليًا للانتخابات المحلية في أبريل، رغم ذلك، لا يزال اسمه مطروحًا لتولي حقيبة التعليم إذا نجح الائتلاف الثلاثي.
وتبقى العديد من القضايا الجوهرية قيد النقاش، وتستمر المفاوضات اليوم الجمعة، حيث يجري العمل على تشكيل حكومة بأغلبية واسعة، ومن المقرر أن يجتمع شتوكر، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرياس بابلر، وماينل-رايسينغر مع الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بيلين لإطلاعه على مستجدات المحادثات.
في الوقت نفسه، يجتمع حزب نيوس يوم الجمعة للتشاور، حيث ينعقد “المجلس الموسع” للحزب صباحًا، ووفقًا لنظام الحزب، يجب عرض أي اتفاق ائتلافي على الأعضاء للموافقة عليه، ويحتاج إلى تأييد ثلثي الأعضاء للمصادقة عليه.
النمسا بالعربي.
