![ابراهيم عالمة يشبح في النمسا, ابراهيم عالمة, معسكر سوريا في النمسا](https://oearabic.at/wp-content/uploads/2018/06/ebrahim-almah-780x405.jpg)
النمسا بالعربي – المدن.
لا مفاجأة في مقطع الفيديو الذي يتداوله ناشطون سوريون، ويظهر فيه حارس المنتخب السوري لكرة القدم، ابراهيم عالمة، وهو يتشاجر مع مواطنين سوريين رفعوا علم الثورة السورية، على مدرجات أحد الملاعب في النمسا، حيث يقيم المنتخب أول معسكر تدريبي له في أوروبا منذ سنوات.
غياب المفاجأة لا يرتبط بالموقف التشبيحي المؤيد لعالمة الذي عبر عنه عدة مرات، بقدر ما يرتبط بهوية المنتخب السوري بوصفه فريقاً ليس لكل السوريين، بل فريقاً يمثل “سوريا الأسد” فقط. ويمثل موقف عالمة الإقصائي، تمثيلاً بسيطاً لشمولية النظام وموقفه من المعارضين واللاجئين، بكونهم لا يستحقون الجنسية السورية على أقل تقدير. وهو جزء من واقع بشع ثار ضده المعارضون من أجل تغييره إلى الديموقراطية العام 2011.
وتداول ناشطون سوريون على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر ملاسنة بين عالمة ومواطنين سوريين رفعوا علم الثورة السورية خلال مباراة للمنتخب السوري في النمسا مع نادي ناكازاكي الياباني. ويظهر عالمة غاضباً وهو يطلب من المواطنين السوريين على المدرجات تنزيل علم الثورة الذي يرفعونه، وبعد أن يرفض الناشطون الاستجابة لطلبه يتلاسن معهم ويشتمهم.
وصرخ الناشطون في وجه عالمة: “نحن نمتلك الحرية هنا” وأنه لا يمتلك سلطة قمعهم، مثلما هو الحال في سوريا. علماً أن الحارس البالغ من العمر 27 عاماً، أبدى مواقف مؤيدة للنظام السوري في أكثر من مناسبة، وظهر في صورة وهو يحمل بندقية كلاشينكوف، كما اعتدى على زميله في المنتخب عمر السومة، المعارض سابقاً، في بطولة غرب آسيا العام 2012 في الكويت بعد أن وجه الأخير تحية لجمهور سوري كان يرفع علم الثورة السورية.
والحال أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، حسم أي جدل يمكن أن يثار حول هوية المنتخب والدولة التي يريد حكمها بعد نهاية الحرب في البلاد، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عبر توقيعه باسمه على قميص المنتخب، خلال استقباله للاعبين الذي كادوا يتأهلون لكأس العالم حينها. معلناً بوضوح أن “منتخب البراميل” يمثل السلطة الحاكمة فقط بكل وحشيتها ودكتاتوريتها وجرائم الحرب التي قام بها.
[fbvideo link=”https://www.facebook.com/Video.Revo.sy/videos/1862220453837163/” width=”500″ height=”400″ onlyvideo=”1″]