
أعلن الفاتيكان في صباح يوم الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معركة صحية صعبة مع التهاب رئوي مزدوج ناجم عن عدوى تنفسية معقّدة، البابا الأرجنتيني، الذي أطل آخر مرة يوم عيد الفصح مانحًا بركته الشهيرة “Urbi et Orbi”، رحل في الساعات الأولى من اليوم التالي، في ما اعتُبر لحظة مؤثرة من نهاية مسيرة دينية وإنسانية استثنائية.
وأعلن الكاردينال كيفين فاريل الخبر بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أن الحبر الأعظم كرّس حياته لخدمة الرب والفقراء والمهمشين، وعاش القيم الإنجيلية بإخلاص وشجاعة ومحبة عالمية.
وسرعان ما ظهرت مظاهر الحزن سريعًا حول العالم، في باريس، قُرعت أجراس كاتدرائية نوتردام 88 مرة، بينما أعلن عن إطفاء أنوار برج إيفل ليلًا، وفي روما، توافد الحجاج إلى ساحة القديس بطرس، حيث عمّ الصمت والتأمل.
كذلك لم تتأخر ردود الفعل الدولية حيث أشاد الرئيس الأوكراني بروح البابا ودعواته للسلام في أوكرانيا، فيما عبّرت الولايات المتحدة عن حزنها برسالة مقتضبة جاء فيها “ارقد بسلام”. موسكو ذكّرت بالدور الكبير الذي أدّاه فرنسيس في تعزيز الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
داخل النمسا، عبّر الرئيس ألكسندر فان دير بيلين عن امتنانه للبابا الراحل، مشيرًا إلى أنه سيظل رمزًا للإنسانية والتقارب، فيما دعت الكنائس في أنحاء البلاد إلى قرع الأجراس والحداد في الساعة الخامسة مساءً.
فرانسيس، المولود باسم خورخي ماريو برغوليو، والذي لطالما شدد على أنه لم يسعَ للبابوية، وشكّل على مدى أكثر من عقد وجهًا مختلفًا للفاتيكان، داعيًا إلى الرحمة، والتواضع، والسلام الاجتماعي.
النمسا بالعربي.