
أوقفت الشرطة النمساوية شاباً يبلغ من العمر 27 عامًا فجر الثلاثاء في قلب العاصمة فيينا بعد الاشتباه بتورطه في جريمة اغتصاب طالت فتاة قاصر كانت برفقة صديقاتها، الواقعة بدأت مساء الإثنين حين التقت الضحية، وهي في سن التعليم الثانوي، بصديقاتها في حديقة زيغموند-فرويد قرب كنيسة فوتيف، حيث تناولن الكحول، وفي سياق اللقاء تعرّفت على الشاب، وهو من جنسية مغربية.
وفق ما أدلت به الصديقات، بدأ سلوك الضحية يتغيّر بوضوح مع مرور الوقت، ما يرجّح أنها قد تعرّضت لتأثير مادة مخدّرة، في وقت لاحق من السهرة، استدرجها الشاب إلى خارج المجموعة بحجة مجهولة، فيما تركت الضحية هاتفها ومقتنياتها الشخصية مع صديقاتها، ولم تعد بعد ذلك، بعد اختفائها، أبلغت الصديقات الشرطة التي أطلقت عملية بحث موسعة استُخدمت خلالها منصات التواصل الاجتماعي، وأسفرت عن تحديد مكان الفتاة عند الثالثة صباحًا في ميدان مورزين، حيث عُثر عليها برفقة المشتبه به.

الضحية أفادت بتعرضها للاعتداء وأشارت إلى وجود فجوات في ذاكرتها، ما دفع الشرطة إلى الاشتباه باستخدام “قطرات التخدير”، وهي مادة معروفة بتأثيرها القوي في فقدان الوعي أو القدرة على المقاومة، الشاب تم توقيفه فورًا ورفض الإدلاء بأي إفادة، وتم تحويله إلى الحبس الاحتياطي بعد التنسيق مع النيابة العامة، أما الفتاة فقد تلقت الإسعافات الأولية وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة.
التحقيقات لا تزال جارية تحت إشراف فرع مركز المدينة التابع للإدارة الجنائية، مع التركيز حاليًا على جمع وتحليل الأدلة البيولوجية والتقنية المتعلقة بالقضية.
النمسا بالعربي.