في أجواء مشحونة للغاية, يعقد مجلس الوزراء النمساوي اجتماعاته بعد فضائح صلات حزب الحرية اليميني الشعبوي FPÖ, الشريك بالائتلاف الحكومي, مع حركة “أصحاب الهوية” اليمينية المتطرفة.
المشاحنات امتدت هذه المرّة إلى أروقة اليمين المتطرف نفسه, حيث شنّ مارتن سيلنر الناطق الرسمي باسم حركة “أصحاب الهوية” هجوماً عنيفاً على هاينز كريستيان شتراخة, زعيم الأحرار FPÖ, بعد نأي الأخير بنفسه عن الحركة تحت ضغط من المستشار النمساوي سيباستيان كورتس والعديد من دول الاتحاد الأوروبي.
وطالب المستشار النمساوي حزب الحرية بمنع حزبه وأعضاءه من مشاركة “حركة الهويات” في اجتماعاتهم ونشاطاتهم, عدا عن مطالبته بحل الحركة من أساسها.
وأثار نأي الأحرار عن الحركة المتطرفة غضب قادة الحركة, حيث قال سيلنر في تغريدة له على الفيسبوك: “مضحكة وسخيفة ومتناقضة للغاية تصريحات شتراخه, بإمكاننا أن ننكث بوعودنا ونسرب ملفات تقوم بإضعاف الإئتلاف الحكومي, ولكننا لا نفعل ذلك”.
وكان سيلنر قد شارك في الاعتداء على معبد يهودي في بادن جنوب فيينا، قبل 13 عاما، أمرا اعتبره كورتس”مثيرا للاشمئزاز”.
ووفق خبر نشرته صحيفة “كلاينه تسايتونغ” المحلية، قام سيلنر، في 2006، بلصق “بوستر” للصليب المعقوف على معبد يهودي، ولدى معرفة الشرطة بالأمر عوقب بالعمل 100 يوم في مقبرة يهودية.
وتعرف حركة “أصحاب الهوية” اليمينية المتطرفة بعدائها للاجئين والمهاجرين والمسلمين، وتدعو لـ”تطهير أوروبا” منهم، كما هاجمت العديد من الهيئات التابعة للمسلمين في النمسا عبر وضع لافتات عنصرية.