مدير أكبر شركات التكنولوجيا, يحذر ألمانيا مع عواقب السكوت عن العنصرية
أحد أبرز قادة الاقتصاد في ألمانيا يحذر من تصاعد القومية وقبولها اجتماعيا وينبه إلى أنها تشكل خطرا على الاقتصاد الألماني. رئيس شركة "سيمنز" يقول إن تصريحات رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "البديل" ذكّرته بالحقبة النازية.
حذّر رئيس شركة “سيمنز” الألمانية العملاقة المتخصصة في الصناعات الهندسية، جو كايزر، من قبول القومية والعنصرية اجتماعيا في ألمانيا. وقال كايزر، في تصريحات لإذاعة “بايرشه روند فونك” البارحة السبت (11 أب/ أغسطس 2018)، إن هذا سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد وعلى شركته أيضا، موضحا أن اقتصاد ألمانيا يقوم على التصدير والحدود المفتوحة، مشيرا إلى أن الشركات الكبيرة تتسم بالعالمية من حيث ضمها موظفين وعملاء ذوي ألوان بشرة وأديان مختلفة.
وأضاف مدير أكبر شركات التكنولوجيا في ألمانيا والعالم: “إبان الحكم النازي صمت الكثير من المواطنين حتى صار من المتأخر للغاية الحديث عن الأمر. لا ينبغي لنا السماح بحدوث ذلك مجددا في ألمانيا”. وذكر كايزر أنه يرى تصريحات رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، أليس فايدل، التي قالتها في البرلمان الألماني (بوندستاغ) في أيار/ مايو الماضي عنصرية وإقصائية، مضيفا أن تلك التصريحات ذكّرته بالحقبة النازية، وهو ما دفعه لمعارضة هذه التصريحات في تغريدة.
وأوضح كايزر أن التصدي لمثل هذه التصريحات العنصرية يصب في صالح إعلاء القيم الإنسانية، بالإضافة إلى رعاية المصالح الاقتصادية. وكانت فايدل قالت في هذه التصريحات إن “المنقبات والمحجبات والطاعنون بالسكين وغيرهم من عديمي الفائدة لن يضمنوا رخاءنا أو نمو الاقتصاد أو دولة الرفاهة الاجتماعية”.