
شهدت شوارع فيينا اليوم مشهدًا غير عادي، حيث تجمع حوالي 40 جرارًا زراعيًا أمام البرلمان في احتجاج نظمته مجموعة من المزارعين. جاء هذا الاحتجاج اعتراضًا على ما يعتبرونه إجراءات تنظيمية مفرطة، بالإضافة إلى معارضتهم لاتفاقية ميركوسور التجارية. وقد صاحب الاحتجاج تقديم الطعام والموسيقى، مما أضاف لمسة احتفالية للأجواء رغم الجدية التي تميز بها الحدث.
وتم اختيار هذا الموقع بشكل رمزي، حيث تم إفراغ كميات كبيرة من الأوراق التي تمثل البيروقراطية أمام مبنى البرلمان. ووفقًا لما ذكره المنظمون، فإن هذا الحدث يهدف إلى التأكيد على أن موضوع الزراعة والمنتجات المحلية يجب أن يكون محط اهتمام جميع الأحزاب السياسية في النمسا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام يشهد أيضًا انتخابات لمجلس الزراعة، حيث يعد اتحاد الفلاحين التابع للحزب الشعبي النمساوي (ÖVP) القوة السياسية الأكبر في هذا المجال. من جانبه، توجه رئيس البرلمان، والتر روزنكراينز (من حزب الحرية النمساوي، FPÖ)، إلى الموقع للتحدث مع المزارعين المحتجين والاستماع إلى مطالبهم.
النمسا بالعربي.