النمسا اليوم – خاص .
” المسرح ليس وسيلة ترفيهية , غالباً ما يتعدّى ذلك لإيصال رسالة فكرية مركّبة ” يقول علي عسّاف , المخرج والممثل المسرحي والّذي دفعته الحرب في سوريا إلى اللجوء إلى النمسا .
علاء الغميان ممثل مسرحي أيضاً , قدّم عملاً مع فريق مسرحي نمساوي ويُعد لآخر , يقول علاء ” المسرح هو وسيلتي الّتي أسعى من خلالها لإيصال الثقافة العربية إلى المجتمع النمساوي , هذا ما دفعني إلى البحث عن سوريين آخرين لتأسيس أول فرقة عربية للمسرح الحر في فيينا ” , التقى علاء بعلي منذ أسبوعين في إحدى ورشات سمارت أكاديمي , واتفقا مع آخرين على ذات الفكرة .
يكمل علاء : ” ما شجعّني على هذه الفكرة هو البيئة الحاضنة للفن في المجتمع الأوروبي بشكل عام , والنمسا بشكل خاص , الموضوع ليس سهلاً والطريق ليس مفروشاً بالورود , أعرف الكثير ممن يلعبون المسرح هنا منذ سنين وهم الآن بلا عمل أو تجارب أداء , لكنّنا نملك الإصرار والموهبة الكافيتين للاستمرار والتميّز ” .
يعتقد الشابان أن المسرح هو المكان الوحيد الّذي يمكنّك من إيصال فكرتك بعيداً عن شوائب السياسة والحروب والدمار , وهو فرصة لإيصال معاناة سوريا واللاجئين من هول الحرب إلى المجتمعات الغربية , فرصة لإطلاع المجتمع الأوروبي على الثقافة التي يحملها اللاجئون , أحدهما قال لي أنّه يريد أن يصرخ على خشبة المسرح بصوت عالي : ” أنا من سوريا , أنا من دمشق أقدم عاصمة في التاريخ “
ما يطمح إليه علي هو البدء في غضون شهر بتجارب الأداء الأولى لعملهم المسرحي , ” بالرغم من أن المدة الزمنية مازالت مفتوحة للعرض الأول , إلا أن البداية دائما ما تكون شاقة ” يقول الشابان , الآن يتم الآن تلقي طلبات الانتساب للفرقة المسرحية , وسيتم عقد لقاء قريب للبدء بتمارين الأداء الأولى .