دراما بوليسية شهدتها مدينة لينز النمساوية، اليوم الاثنين، انتهت بإلقاء الشرطة أخيرا القبض على عراقي يبلغ من العمر 41 عاماً قام بعدة أعمال إجرامية.
بدأت عملية الشرطة في الساعة السابعة صباحاً عندما تلقت مكالمة من سيدة رومانية الجنسية، قالت بأن شريكها وهو رجل عراقي الجنسية قام بطعنها في بطنها في الشقة التي يقطنون بها، عندما وصلت الشرطة كان الرجل قد لاذ بالفرار وتم إسعاف السيدة إلى المشفى دون وجود خطر على حياتها.
على الفور بدأت أجهزة الشرطة عملية واسعة في دائرة قطرها 30 كم، استأجر الرجل سيارة أجرة وذهب إلى ورشة إصلاح السيارات لاستلام شاحنته البيضاء بينما كانت أجهزة الشرطة تبحث عنه.
في الساعة العاشرة والنصف صباحاً تم ابلاغ أجهزة الشرطة عن تواجد الرجل في مكان عمل زوجته، هناك قام بتهديد أحد زملاء زوجته بسكين، ثم لاذ بالفرار، قاد الرجل هذه المرة سيارة باسات سوداء وقام بدهس شرطيين كانا يقفان على الرصيف بالإضافة لرجل آخر يبلغ من العمر 26 عاماً (ما يزال الرجل في غيبوبة حتى تاريخ تحرير الخبر).
نزل الجاني بعدها من السيارة وقام بتهديد ضباط الشرطة ببندقية كان يحملها، كما هدد السائقين العالقين في الازدحام المروري، وقام بسرقة سيارة فولكس فاجن تحت تهديد السلاح، وعاد للهروب إلى خارج المدينة.
تسبب الجاني بحادث آخر واصدم بسيارة رينو ثم حاول سرقة شاحنة مرة أخرى بالقرب من أحد الفنادق، قيل أن الرجل أطلق النار باتجاه الفندق، ثم تمت محاصرته من قبل بعض قوات الشرطة، أطلق أحد الضباط ست رصاصات على الجاني ولكنها أخطأت هدفها.
بعد ذلك شعر الرجل باليأس، ألقى سلاحه ثم رفع يديه مستسلما لأجهزة الشرطة.
وزارة الداخلية النمساوية أعلنت أن العراقي موجود في النمسا منذ العام 2011، ولديه وضع إقامة قانوني، رغم أن طلب لجوءه ما يزال قيد الدراسة حتى الآن، في العام 2016 جكم عليه بالسجن لتهديده وتعنيفه زوجته السابقة، في العام 2020 قامت زوجته الرومانية باتهامه بتعنيفها ولكنها سحبت شكواها فيما بعد.
يتم التحقيق مع الرجل الذي ينفي جميع التهم الموجهة إليه حتى تاريخ تحرير هذا الخبر.
النمسا بالعربي، خاص.
