
شهد حي مايدلينغ في فيينا حادثة نادرة ومثيرة يوم الإثنين، حيث نجا طفل يبلغ من العمر أربع سنوات من الموت المحتم بعد سقوطه من نافذة شقة تقع في الطابق الخامس. الحادث الذي وقع بعد الظهر استدعى تدخلًا عاجلًا من الشرطة والإسعاف، بعد أن سمع أحد المارة صوت ارتطام قوي وأبلغ فورًا فرق الطوارئ.
الطفل، وهو من أصول أفغانية، سقط مباشرة على طاولة خشبية موضوعة في شرفة الطابق السفلي، مما أدى إلى تحطمها بالكامل. ورغم عنف السقوط، أكدت خدمات الإسعاف أن الصبي لم يُصب سوى بخدوش وكدمات سطحية، وتم نقله إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، التي وُصفت بالمستقرة وغير مهددة للحياة.
المتحدث باسم خدمات الإسعاف في فيينا، أندرياس هوبر، أوضح أن الطاولة لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ حياة الطفل، إذ امتصت جزءًا كبيرًا من قوة الارتطام. وأشار إلى أن الحادثة أثارت دهشة حتى لدى طاقم الإنقاذ، الذي نادراً ما يشهد مثل هذه النجاة في حالات مشابهة.

في سياق التحقيق، كشفت الشرطة أن الأم، البالغة من العمر 45 عاماً، لم تكن في المنزل وقت وقوع الحادث. كانت قد تركت أطفالها الثلاثة، من بينهم الطفل المصاب وشقيقاه (9 و12 سنة)، بمفردهم في الشقة، وتوجهت مع ابنتها الأخرى إلى موعد طبي. وبناء على هذه المعطيات، باشرت الشرطة إجراءات قانونية بحق الأم، بشبهة الإهمال وخرق واجبات الرقابة الأبوية.
الحادثة أعادت إلى الواجهة التحذيرات المتكررة بشأن خطر سقوط الأطفال من النوافذ المفتوحة، خاصة مع اقتراب أشهر الربيع والصيف التي تشهد ازديادًا في مثل هذه الحوادث. الجهات المختصة دعت مجددًا الأهالي إلى تشديد المراقبة داخل المنازل، واستخدام أدوات الأمان المناسبة للنوافذ لحماية الأطفال من خطر السقوط.
النمسا بالعربي.