
يواجه هاينز كريستيان شتراخه، السياسي اليميني الشعبوي والرئيس السابق لحزب الحرية النمساوي (FPÖ)، صعوبة في جمع التوقيعات اللازمة لخوض انتخابات برلمان فيينا على مستوى المدينة. عُرف شتراخه بمواقفه المتشددة ضد اللاجئين والمهاجرين، وكان أحد أبرز الشخصيات التي قادت الخطاب المعادي لهم في النمسا.
والآن، يعلن في مؤتمر صحفي أن قائمته لا تزال بحاجة إلى دعم في سبع دوائر انتخابية، مؤكدًا أن الوضع “حرج للغاية”. أمامه حتى ظهر الجمعة لاستكمال التوقيعات المطلوبة، وإلا فإنه سيتخلى عن الترشح على مستوى المدينة ويركز بدلاً من ذلك على انتخابات مجالس الأحياء.
انتقد شتراخه ما وصفه بالعراقيل القانونية، واشتكى من غياب إمكانية التوقيع الرقمي على استمارات الدعم، رغم توفر ذلك في الاستفتاءات الشعبية. كما أشار إلى التباس قانوني حول تصديق التوقيعات لدى كاتب العدل، مما جعل عملية جمع الدعم أكثر تعقيدًا.

يحاول شتراخه وفريقه في الأيام الأخيرة استكمال التوقيعات المطلوبة بمساعدة كتّاب العدل لتسهيل العملية على مؤيديه، دون الحاجة إلى ذهابهم إلى مكاتب الأحياء. ولا يزال بحاجة إلى توقيعات في مناطق مثل وسط المدينة، المناطق الغربية الداخلية، دوبلينغ، هيتزينغ وبنزينغ، على أمل الوصول إلى العدد المطلوب في ليوبولدشتات خلال اليوم.
وبالرغم من تاريخه السياسي الحافل، بما في ذلك فضيحة “إيبيزا” التي أدت إلى سقوطه السياسي واستقالته من منصبه، فإنه لا يزال يسعى للعودة إلى المشهد السياسي في فيينا. لكن في حال تعذر الترشح على مستوى المدينة، فقد يركز شتراخه على انتخابات مجالس الأحياء، خصوصًا في حي فلوريدسدورف، حيث يقيم حاليًا.
النمسا بالعربي.