
اعتبر وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الحسن الشيباني، أن العودة السريعة للسوريين من ألمانيا ليست ضرورية في الوقت الراهن.
وقال الشيباني في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) خلال لقائه مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتز، في دمشق، إن السوريين الموجودين في ألمانيا يعيشون في ظروف أفضل من كثير من اللاجئين السوريين في مناطق أخرى.
وأوضح الوزير أن هؤلاء اللاجئين في ألمانيا يتمتعون بحياة أفضل من كثير من السوريين الذين يعيشون في مناطق أخرى من العالم.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه دمشق ظروفًا معيشية صعبة. على الرغم من أن نظام بشار الأسد قد تم الإطاحة به في 8 ديسمبر 2024 من قبل إدارة العمليات العسكرية بقيادة “هيئة تحرير الشام” (HTS)، التي شكلت حكومة انتقالية لإدارة البلاد، إلا أن الوضع على الأرض في سوريا لا يزال معقدًا للغاية، ويعيش المواطنون في ظروف اقتصادية صعبة للغاية.
ويعيش في ألمانيا حاليًا حوالي 975,000 سوري، وكان معظمهم قد وصلوا بعد بدء الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011، ومع تدخل القوات العسكرية الروسية والمليشيات الإيرانية إلى جانب الحكومة السورية في عام 2015، بدأ العديد من اللاجئين السوريين في التوجه إلى أوروبا.

من جانبها، ترى وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن من المناسب السماح للاجئين السوريين بزيارة بلادهم لمرة واحدة دون أن يفقدوا وضعهم كلاجئين في ألمانيا.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أنه يتم العمل حاليًا على تطوير إرشادات تطبيقية تتيح للاجئين زيارة وطنهم لمعرفة أوضاع حياتهم هناك، مثل ما إذا كانت منازلهم ما زالت موجودة أو إذا كان أفراد عائلاتهم لا يزالون على قيد الحياة.
وفي دمشق، لا يتوفر سوى ساعتين من الكهرباء يوميًا، مما دفع السكان إلى الاعتماد على أنظمة الطاقة الشمسية والمولدات التي تعمل بالديزل. كما أن هناك نقصًا كبيرًا في خدمات الصحة والتعليم.
النمسا بالعربي.