النمسا اليوم – وكالات .
طالب وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، البارحة الاثنين، الاتحاد الأوروبي بالإسراع في تشكيل قوة للتدخل السريع، من أجل مواجهة تحديات كثيرة تهدد أوروبا، وعلى رأسها “اللاجئين والإرهاب”.
ونقلت الإذاعة النمساوية عن كورتس دعوته الاتحاد، بحل “المجموعة المقاتلة الأوروبية باعتبارها غير فعالة واستبدال قوة التدخل السريع الخاصة بدلا منها لمواجهة الأزمات”، حسب قوله.
وأضاف الوزير النمساوي خلال مقابلة مع الإذاعة، “يتعين على قوة التدخل السريع القيام بأعمال عسكرية خارج الاتحاد الأوروبي عند الضرورة وحماية الحدود الخارجية لدول الاتحاد ومواجهة الكوارث بهدف زيادة الاستقرار والحفاظ على السلام والتصدي للإرهاب”.
وأكد كورتس استعداد بلاده لدعم قوة التدخل السريع الجديدة بالمال والجنود، رغم أن النمسا تُعرف بأنها دولة محايدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان وزراء خارجية ودفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اجتمعوا اليوم الاثنين في بروكسل من أجل تدارس طرق تطوير سياسة الدفاع الأوروبية واستعراض مدى تقدم استراتيجية الدفاع التي تم الاتفاق على خطوطها العريضة نهاية العام الماضي.
ويسعى الوزراء إلى تنسيق سياساتهم واستثماراتهم الدفاعية وتفعيل عملهم المشترك، وبشكل خاص العمليات التي يقوم بها الاتحاد في الخارج، من خلال انشاء هيئة أركان مصغرة، وحسب كلام الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، “نحن لا نتحدث عن جيش أوروبي”.
في سياق آخر، جدد كورتس دعوته إلى إنشاء مراكز احتجاز للاجئين خارج الاتحاد الأوروبي، لحل مشكلة الهجرة، على أن تُدار جنبا إلى جنب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوفير الحماية للأشخاص الذين يتجهون إلى أوروبا بشكل غير قانوني.
ونوّه إلى إمكانية إقامة هذه المراكز في مصر وجورجيا أو أي بلد في غرب البلقان، موضحاً أن إقامة هذه المراكز في شمال افريقيا، ما تزال تواجه صعوبة نظرا لعدم استتباب الامن في ليبيا وتحفظ كل من مصر وتونس على إقامتها، وفق قوله.
وتقدّر المنظمة الدولية للهجرة عدد اللاجئين المتواجدين حاليا في ليبيا، بنحو مليون لاجئ.
