حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس من “حرب بين الصليب والهلال” بعد إغلاق الأخير سبعة مساجد في النمسا والتلويح بطرد عشرات الأئمة.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس السبت في إسطنبول قال أردوغان “أخشى أن تقود هذه الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء النمساوي، العالم نحو حرب بين الصليب والهلال”.
وتابع “يقولون إنهم سوف يطردون أئمتنا خارج النمسا. هل تعتقدون أننا سنقف مكتوفين حيال ذلك؟ هذا يعني أنه سيتوجب علينا القيام بشيء ما”، من دون أن يُعطي مزيدا من التفاصيل.
ودعمت الأحزاب النمساوية المعارضة إعلان الجمعة بشكل واسع، واعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط الأمر “أول خطوة ذات معنى تتخذها الحكومة”.
وأوضح كيكل -وهو وزير الداخلية من اليمين المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي مع المحافظين- أن إجراءات الطرد بدأت بحق بعض الأئمة الذين تمولهم تركيا.
كما عبر قادة اليمين المتطرف في أوروبا عن ترحيبهم بقرار السلطات النمساوية. وقالت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان على تويتر إن “النمسا تأخذ زمام الأمور بيدها، ما يؤكد أنه بإمكانك القيام بما تريد حين ترغب”.
بدوره، قال زعيم حزب رابطة الشمال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن “أولئك الذين يستغلون إيمانهم لتعريض أمن دولة للخطر يجب طردهم”.
وكانت صحيفة “فالتر” من يسار الوسط نشرت في مطلع يونيو/حزيران صور إعادة تمثيل معركة غاليبولي من قبل أطفال في المسجد، مما أثار رد فعل قويا في أوساط الطبقة السياسية في النمسا على مختلف انتماءاتها.