تمت الموافقة على وقف لم شمل العائلات في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يُعرض المقترح على البرلمان اليوم، وقد يتم إقراره في الشهر المقبل، تنص القواعد على أن الحكومة ستكون قادرة، من خلال مرسوم، على تعليق طلبات لم الشمل بشكل مؤقت، على الرغم من ذلك، يظل من الممكن للأشخاص تقديم طلبات لدخول البلاد بهدف لم الشمل، لكن الإجراءات ستُعلّق في العادة حتى يتم تعديل أو سحب المرسوم.
تستثني القواعد بعض الحالات وفقًا للقانون الأوروبي، مثل الأشخاص الذين يمتلكون مهارات عالية في اللغة الألمانية ولن يشكلوا عبئًا إضافيًا على الأنظمة. كما تُستثنى الحالات التي يتعذر فيها على الأطفال في بلدهم الأصلي العثور على شخص آخر لرعايتهم، بحيث يمكنهم الانضمام إلى آبائهم في النمسا. ينطبق الأمر نفسه على الأطفال والمراهقين الذين لا يزال أحد والديهم في البلد الأصلي ويُعتبر الوالد الوحيد القادر على رعايتهم.
كما يتم ضمان أن القاصرين الذين يعيشون في النمسا لن يصبحوا بالغين خلال فترة تعليق الإجراءات، مما يعني أن آباءهم لن يتمكنوا من الانضمام إليهم في وقت لاحق. يعتمد الوضع على تاريخ تقديم الطلب وليس على العمر عند تقديم الطلب.
وقالت وزيرة الاندماج، كلوديا بلاكولم، إن الهدف من هذه الخطوة هو “حماية الأنظمة من المزيد من الضغط، خاصة النظام التعليمي، الذي يعاني من تحديات بسبب تدفق اللاجئين، بعضهم لا يجيدون القراءة والكتابة”. وأضافت الوزيرة أن النمسا ستتمكن من الانحراف عن قانون اللجوء الأوروبي بموجب هذا القرار في حالة حدوث ازدحام كبير في الأنظمة.
من جهة أخرى، تعرض القرار لانتقادات من بعض الأطراف، الأمين العام لحزب الحرية، مايكل شنيدليز، اعتبر أن الحكومة قد ألغت فعليًا وقف لم شمل العائلات لأنه يتيح الطعن في القرار استنادًا إلى الحق في الحياة الخاصة والعائلية، ودعا إلى تعليق قانون اللجوء تمامًا للأشخاص الذين مروا في دول آمنة أثناء هروبهم.
من جانب آخر، انتقدت منظمات غير حكومية القرار، حيث دعا الصليب الأحمر الحكومة إلى عدم فقدان إنسانيتها. كما أكد أن لم الشمل هو حق إنساني، وأن الأرقام والإحصائيات التي يتم مناقشتها تخفي مصائر أشخاص اضطروا لمغادرة أوطانهم بسبب الحروب والمآسي. وأكدت المنظمات أن الاندماج الناجح لا يمكن أن يتحقق إلا إذا عاش الأشخاص المتأثرون في بيئة آمنة.
وفي الوقت نفسه، أشار تحالف منظمات مثل “كاريتاس” و”فولكشيلفه” و”تنسيق اللجوء” إلى أن إيقاف لم الشمل لن يحل المشاكل بل سيسبب المزيد من التحديات.
النمسا بالعربي.
