
كشفت التحقيقات الأولية حول المجزرة التي وقعت صباح اليوم في مدرسة BORG بمدينة غراتس أن منفذ الهجوم، الذي أطلق النار على طلاب ومعلمين داخل فصلين دراسيين، كان طالبًا في المدرسة ويعتقد أنه تعرّض للتنمر. وقد عُثر عليه لاحقًا منتحرًا داخل إحدى دورات المياه بعد عملية تمشيط دقيقة للمبنى من قبل وحدات الشرطة.
الحادث وقع في حوالي الساعة العاشرة صباحًا، عندما دوّى صوت أعيرة نارية داخل المدرسة الواقعة في شارع Dreierschützengasse، ما أدى إلى إطلاق إنذار طارئ واستدعاء وحدات التدخل الخاصة، بينها فرقة “كوبرا”. وقد أكد شهود عيان سماع طلقات متتالية، فيما أُبلغ عن عدد من القتلى والمصابين، معظمهم من الطلاب والمعلمين، صحف محلية نمساوية قالت أن عدد الضحايا هو تسعة على الأقل، وسط ضبابية كبيرة حتى تاريخ تحرير هذا الخبر.
إحدى المعلمات، التي كانت في الفصل مع طلابها، تمكّنت من الاحتماء في الصف وأبلغت زوجها أنها سمعت إطلاق نار متكرر من داخل المبنى. وفيما بدأت الشرطة بإجلاء الطلاب تدريجيًا، سُمح للأهالي بلقاء أطفالهم الذين تمكنوا من الهرب. وتم نقل التلاميذ المصابين إلى قاعة Helmut-List المجاورة لتلقّي الدعم والرعاية.

الواقعة تأتي قبل أيام من الذكرى العاشرة لحادثة “القيادة العشوائية” في غراتس التي وقعت في 20 يونيو 2015 وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقد قررت جميع الأحزاب السياسية إلغاء التزاماتها الداخلية لهذا اليوم، بينما أعلن وزير الداخلية غيرهارد كارنر أنه في طريقه إلى موقع الحادث لمتابعة مجريات التحقيق ميدانيًا. التحقيقات ما تزال جارية لتحديد ما إذا كان الطالب قد تصرّف بمفرده أم أن هناك شركاء محتملين.
النمسا بالعربي، فيينا.