تفاعل أعضاء في حزب الخضر مع تصريحات شركاءهم في الائتلاف الحاكم في النمسا، والتي شككت في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) والمطالبة بمراجعتها.
وقالت النائبة عن حزب الخضر، إيفا إرنست دزيدزيك، أن النقاش حول تغيير اتفاقية حقوق الإنسان من قبل حزب الشعب ÖVP، لا يمكن فهمه وهو ” محاولة من حزب الشعب الحاكم للتغطية عن اخفاقاته مع الشعبوية الرخيصة”.
وأصبح من الواضح أن هذه المطالبات أصبحت مقاربة منسّقة داخل الحزب، بدأ الأمر عندما طالب زعيم تكتل نواب حزب الشعب في البرلمان، أوغست فوجينجر، بمقابلة له مع صحيفة الستاندرد بمراجعة الاتفاقية، في الأيام القليلة الماضية انضم إليه الكثير من المؤيدين من قياديي الحزب، ولكن وزيرة الدولة النمساوية لشؤون الاتحاد الأوروبي، كارولين إدتشتادلر، ما تزال حذرة من تأييد هذه الفكرة.
وأضافت النائبة، التي تشغل أيضاً منصب المتحدثة عن شؤون الهجرة داخل حزبها، أن ما يقوله نواب حزب الشعب خلف الأبواب المغلقة هو محاولة لصرف الانتباه عن عجز الحكومة على إيواء اللاجئين بطريقة منظّمة، وأشارت أن الولايات التي يحكمها حزب الشعب إقليمياً غير راغبة في استيعاب العدد المتفق عليه من طالبي اللجوء.
وختمت النائبة في تصريحاتها أن محاولات تغيير اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية هو “مجرد هراء، لأنها حجر الزاوية في ديمقراطيتنا ولها مكانة دستورية في الجمهورية الثانية”.
النمسا بالعربي، خاص.