أخبار النمسا

السكك الحديدية النمساوية تعلن عن زيادات في أسعار التذاكر وتحديات كبيرة بسبب شبكة القطارات الألمانية

رحلات أسرع بين غراتس وكلاغنفورت في 41 دقيقة، وتوسيع العرض الدولي بنسبة 30 في المئة، لكن إصلاحات البنية التحتية بألمانيا ستفرض تحويلات واسعة ابتداءً من 2026

أعلنت شركة السكك الحديدية النمساوية (ÖBB) عن تفاصيل مخططها الجديد الذي يدخل حيّز التنفيذ في 14 ديسمبر المقبل، حيث سيكون محور العرض هو تدشين خط كورالمبان الذي يربط شتايرمارك بكارينتن، ويتيح التنقل بين غراتس وكلاغنفورت في 41 دقيقة فقط، ما يعني عمليًا ولادة خط جنوبي جديد يعزز التنقل السريع داخل النمسا.

مع هذا المشروع، ستظهر ابتداءً من 2026 أيضًا قطارات شركة Westbahn الخاصة على المسار، كما ستُضاف خطوط “إنترريجو” جديدة عبر ليوبين وبروك أن دير مور لتربط بين لينتس، غراتس، ماريبور، كلاغنفورت، سالزبورغ وإنسبروك، بتواتر يتراوح بين ساعة وساعتين.

الخط الجديد سيجعل السفر الدولي أكثر جذبًا، إذ ستُختصر مدة الرحلة من فيينا إلى البندقية إلى 7 ساعات و10 دقائق بدل 7 ساعات و40 دقيقة، وإلى ترييست إلى 6 ساعات و38 دقيقة بدل 9 ساعات و18 دقيقة. كما جرى الإعلان عن تحسينات على صلات إلى التشيك وبولندا. وبحسب المدير العام أندرياس ماثه، سيرتفع عرض القطارات لمسافات طويلة بنسبة 30 في المئة، مع شبه خط نصف ساعي بين فيينا وغراتس، مؤكدًا أن “القطار بات الآن يتفوق بوضوح على السيارة في الخط الجنوبي”.

محطة شفارتساخ في مقاطعة سالزبورغ
Bild: Michael Fritscher/ÖBB صورة تعبيرية

لكن هذه التطورات سترافقها زيادات في أسعار التذاكر، إذ أكد ماثه أن “النسبة ستكون فوق الأربعة في المئة”، رافضًا الإفصاح عن تفاصيل دقيقة، في حين اكتفى المتحدث باسم الشركة بالقول إن الأسعار ستُربط بمعدل التضخم.

التحديات الأكبر لن تأتي من داخل النمسا بل من شبكة القطارات المتدهورة في ألمانيا، حيث ستفرض شركة السكك الحديدية الألمانية (DB) إغلاقات مطولة بين 2026 و2028، ما سيؤدي إلى “تحويلات واسعة ومؤلمة”، وفق تعبير ماثه.

في النصف الأول من 2026 ستُغلق الخطوط بين ريغنسبورغ ونورنبيرغ، وفي النصف الثاني بين باساو وريغنسبورغ، ما سيؤدي إلى تأخير الرحلات الدولية وزيادة الضغط على الشبكة النمساوية. ويُتوقع أيضًا أن يغلق خط فرايلاسينغ – روزنهايم لعدة أشهر في 2027، يليه خط روزنهايم – ميونيخ في النصف الأول من 2028. هذه المحاور تُعد من الأهم لنقل الركاب والبضائع بين النمسا وألمانيا، ما يعني تأثيرات مباشرة على التجارة وحركة السفر.

أمام هذه التحديات، وعدت (ÖBB) بإصدار معلومات محلية خاصة بالمناطق الحدودية لتوضيح التغييرات والبدائل المتاحة للركاب.

فيينا، النمسا بالعربي.