قال المستشار النمساوي، كارل نيهامر، في لقاء له مع عدد من الصحفيين أنه يرفض “تكرار أخطاء” الستينيات وسبعينيات القرن الماضي عندما تم جلب “العمال الضيوف” إلى النمسا حيث جاءت العملية بنتائج “مخالفة للتوقعات، وأحدثت مشكلة بالاندماج” على حد وصفه.
ويقصد المستشار هنا العمالة التركية واليوغسلافية التي قدمت إلى النمسا عقب الحرب العالمية الثانية وساهمت في الازدهار الصناعي والزراعي، ويحمل أحفادها حاليا الجنسية النمساوية..
أتى ذلك عقب طرح المستشار لرؤيته للعام 2030 التي أثارت الكثير من الانتقادات حتى من شريكه بالائتلاف الحاكم، حزب الخضر.
وكان المستشار قد طرح فكرة انتظار القادمين للنمسا مدة خمس سنوات إلى حين الحصول على مزايا الرعاية الاجتماعية (السوسيال)، الأمر الذي أثار بلبلة قانونية كبيرة، اضطر بعدها المستشار لعقد مؤتمر صحفي جديد وتبرير موقفه “بمشاكل اندماج العمال الضيوف”..
طارق متة، النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي في مقاطعة سالزبورغ، انتقد بشدة تصريحات المستشار مذكراً بالصعوبات التي واجهها جده الذي قدم إلى النمسا تحت نظام “العمال الضيوف”، كذلك فعل هاكان جوردو رئيس حزب سوز النمساوي الذي وصف نيهامر بالسياسي “الجاهل وغير المؤهّل”.
النمسا بالعربي، خاص.