ما تزال تصريحات المستشار النمساوي سيباستيان كورتس تلقى جدلاً واسعاً في النمسا بعد إعلان الحكومة عن تشديدات للسفر إلى المناطق المصنفة على أنها خطرة بالفايروس, وتهدف بشكل أساسي إلى تصعيب قضاء المهاجرين لعطلة أعياد الميلاد في بلدانهم الأصلية.
وكان كورتس قد صرح الأربعاء في المؤتمر الصحفي: “كان لدينا عدد قليل جداً من الإصابات في الصيف بعد الإغلاق الأول ثم عادت العدوى إلى البلاد من خلال المسافرين وخاصة من خلال الأشخاص الذين أمضوا الصيف في بلدانهم الأصلية”.
وفي المساء أضاف كورتس للتلفزيون النمساوي”عندما ننظر إلى الوراء في الصيف, نجد أننا جلبنا ثلث الإصابات الجديدة من الخارج”.
(Bild: ORF)
نائب المستشار النمساوي, فيرنر كوغلر (الخضر), انتقد تصريحات كورتس التي وصفها بأنها “تفتقد للحسياسية”, إلا أنه أكد على ضرورة قيود السفر, رُغم أن حزبه الشريك في الائتلاف الحكومي لم يكن على دراية بالاجراءات حتى وقت متأخر من اقرارها.
بدوره انتقد عمدة مدينة فيينا, مايكل لودفيج (SPÖ), المستشار كورتس متسائلاً: “لماذا لم تكن هناك أي اختبارات على الحدود في الصيف؟, إن تركيز كورتس على المهاجرين من دول غرب البلقان غير عادل ووصمة لجماعات السكانيةمحددة”.
وأضاف لودفيج لصحيفة ستاندرد المحلية : “إن الأمر يتعلق الأمر بـ”هم” و “نحن”, أي تقسيم السكان وخلق حالة من الرأي العام يبقى من خلالها الـ “هم” ملامون”.