Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
قوانين و حماية

النمسا تهدد ببناء سياج مع المجر لحل مشكلة اللاجئين

النمسا اليوم – وكالات .
هدد وزير الدفاع النمساوي، هانز بيتر دوسكوتسيل، باعتزام بلاده بناء سياج على الحدود مع المجر بطول 400 كم، “في حال عدم تعاون دول الجوار لمنع تهريب المهاجرين”، بحسب صحيفة محلية.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة “دي برسا” النمساوية، الصادرة الأحد، شدد دوسكوتسيل، على ضرورة تطبيق قواعد اتفاقية “دبلن” فيما يتعلق بإعادة اللاجئين إلى أول دولة دخلوها في الاتحاد الأوروبي، حيث تكون مسؤولة عن إجراءات اللجوء.
واتفاقية “دبلن” (أُقرت في يونيو/حزيران 1990، ودخلت حيز التنفيذ سبتمبر/أيلول 1997) هي نظام قانوني وضعه الاتحاد الأوروبي لتنسيق التعامل الموحد في قضايا اللجوء ببلدانه، وتحديد الدولة العضو المسؤولة عن دراسة طلبات اللاجئين، والإجراءات المنظمة للبت في هذه الطلبات، وحقوق وواجبات الطرفين.
وأضاف أن “العديد من دول الاتحاد ترفض إعادة اللاجئين إليها وفقاً لقواعد دبلن”، مشيراً إلى أن حكومة بلاده “تعمل على إيجاد حل للأزمة”، دون توضيح ماهية ما تقوم به الحكومة.
وفي سبتمبر/أيلول 2015، أصدرت المحكمة الإدارية النمساوية حكماً يمنع إعادة اللاجئين إلى الدول المجاورة، وهو ما ترغب النمسا حالياً في تغييره.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع المجري استيفان سيمسيكو: “لا نرغب في الاستمرار بقبول اللاجئين من دول أخرى على أساس نظام دبلن”.
وأشار إلى أنه رغم الانتقادات التي وجهت من أوروبا والنمسا للسياج الحدودي الذي أقامته المجر مع صربيا العام الماضي، فإن فيينا تتطلع إلى موافقة بودابست على إعادة اللاجئين وفقاً لقواعد “دبلن”.
والعام الماضي، أقامت المجر سياجاً حدودياً مع صربيا وكرواتيا؛ لمنع تدفق اللاجئين إليها.
وأضاف وزير الدفاع النمساوي: “لاحظنا أن الطريق عبر بلغاريا وصربيا والمجر أكثر الطرق لهروب المهاجرين إلى النمسا، وإذا استخدمنا مرسوم الطوارئ بعدم قبول المزيد من اللاجئين، فإن الأمر يتطلب التعاون من دول الجوار”، في إشارة منه إلى المجر.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أصدر اثنان من خبراء الدستور في النمسا، تقريراً يعطي للحكومة الحق في استخدام حق الطوارئ، ووقف قبول اللاجئين، إذا كان هناك خطر على الأمن العام والنظام.
واتفق وزيرا الداخلية والدفاع في النمسا والمجر، في اجتماع لهما الخميس الماضي، على تأمين حدود منطقة “شنغن” (تضم 26 دولة أوروبية، ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها)، والحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن كلاً من كرواتيا وصربيا ومقدونيا أعلنت إغلاق حدودها بالكامل أمام حركة اللاجئين، في 9 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى تقطع السبل بهم في مخيمات متفرقة في البلدان التي وجدوا فيها على طول طريق البلقان.

مقالات ذات صلة