
سجلت انتخابات مجلس مدينة فيينا لعام 2025 نسبة مشاركة بلغت 62,7%، ما يجعلها واحدة من أدنى النسب في تاريخ العاصمة. بالمقارنة، كانت نسبة الإقبال في انتخابات 2020 قد بلغت 65,3%، فيما سُجل الرقم الأدنى عام 2005 بنسبة 60,8%.
وتشير التحليلات إلى أن عدة عوامل ساهمت في تراجع المشاركة، من بينها ضعف المنافسة الانتخابية هذا العام، حيث كان فوز العمدة ميخائيل لودفيغ متوقعًا إلى حد بعيد. كما ساهم الطقس الربيعي المشمس في دفع الكثير من السكان إلى استغلال يوم العطلة في الأنشطة الخارجية بدل التوجه إلى مراكز الاقتراع. حالة الإرهاق السياسي الناتجة عن تراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الماضية أضعفت أيضاً اهتمام جزء من الناخبين بالعملية الانتخابية.

وتمت معالجة القسم الأكبر من بطاقات الاقتراع البريدي خلال يوم الانتخاب نفسه، ما تسبب في تأخير إعلان النتائج الأولى حتى ساعات المساء، إلا أن التصويت البريدي لم يتمكن من رفع المعدل الإجمالي للمشاركة بالشكل المطلوب.
المسؤولون أبدوا ملاحظات متباينة بشأن نسبة الإقبال، ففي حين اعتبرتها بعض الأطراف مقبولة مقارنة بمتوسط معدلات المشاركة الأوروبية، أشار آخرون إلى أن الأرقام تعكس وجود فجوة متنامية بين المواطنين والنظام السياسي القائم.
فيينا، النمسا بالعربي.