
دعت كلوديا بلانكولم، سكرتيرة الدولة النمساوية للاندماج وشؤون الشباب، إلى إدخال حظر ارتداء الحجاب للفتيات القاصرات ضمن نص الدستور، معتبرة أن القانون الحالي غير كافٍ ما لم يُعزز على المستوى الدستوري.
بلانكولم، المنتمية إلى حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، صرّحت لصحف نمساوية أن “ارتداء الفتيات للحجاب في سن مبكرة لا يمكن أن يكون نابعًا من قرار حر، بل من ضغوط أسرية ودينية” على حد وصفها.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب نقاش مستمر حول التعديلات الممكنة على قانون الحجاب المدرسي، الذي ينص حاليًا على منعه في المدارس الابتدائية فقط. بلانكولم تسعى إلى جعله ملزمًا على مستوى الجمهورية كلها ومحمياً بموجب الدستور، الأمر الذي يتطلب أغلبية الثلثين في البرلمان.

الاتحاد الإسلامي في النمسا (IGGÖ) ردّ على المقترح بتحفظ، مشددًا على أن النقاش حول الحجاب يجب أن يُدار باحترام، دون تحميل الأطفال أعباء سياسية أو رمزية.
من جهة أخرى، رحّب عدد من ممثلي حزب الحرية (FPÖ) بالمبادرة، فيما أبدى حزب الخضر وبعض المنظمات الحقوقية قلقهم من احتمال استخدام الملف لأغراض انتخابية.
فيينا، النمسا بالعربي.