
أطلقت السلطات المحلية في ولاية شتايرمارك النمساوية تحقيقًا داخليًا عاجلًا، بعد تسريب صور من داخل أحد مراكز اللجوء تُظهر أوضاعًا غير إنسانية وصفها مراقبون بأنها “صادمة”.
الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التُقطت داخل مركز استقبال في ضواحي مدينة ليوبين، وتُظهر غرفاً مكتظة بأكثر من طاقتها الاستيعابية، مراتب على الأرض، وافتقارًا للنظافة والتجهيزات الأساسية.
وأكد عدد من اللاجئين القاطنين في المركز عبر شهادات صوتية ومكتوبة أن المرافق الصحية في حالة “متردية”، وأنهم يتقاسمون مرحاضًا واحدًا مع عشرات الأشخاص. كما أشاروا إلى غياب التهوية والرعاية الطبية، وافتقارهم إلى ملابس مناسبة أو أدوات نظافة.

السلطات المحلية أكدت فتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات الوضع، وتحديد الجهة المسؤولة عن الإشراف المباشر على المركز. كما أُعلن عن زيارة ميدانية مرتقبة من لجنة تفتيش برلمانية خلال الأسبوع المقبل.
وفي حين أكدت وزارة الداخلية أنها “تأخذ القضية على محمل الجد”، أبدت منظمات حقوق الإنسان استياءها، ودعت إلى إغلاق المركز فورًا ونقل اللاجئين إلى مرافق أكثر ملاءمة.
النمسا بالعربي.