
يعاني ما يقرب من ثلث الرجال من الفتق الإربي خلال حياتهم، في حين أن النساء أقل عرضة للإصابة به. يحدث الفتق الإربي عندما يبرز جزء من الصفاق من خلال فجوة في جدار البطن، مما قد يتطلب تدخلاً جراحياً إذا تسبب في الألم أو زاد حجمه بشكل ملحوظ. في مستشفى إليزابيثين في كلاغنفورت، يتم الآن تقديم تقنية جراحية جديدة تُعد الأولى من نوعها في النمسا، تتيح إجراء العملية بحد أدنى من التدخل الجراحي وبأقل قدر ممكن من الندوب.
التقنية الجديدة تعتمد على أدوات جراحية فائقة النحافة، حيث تم تقليص حجم المداخل الجراحية المستخدمة في طريقة “TAP” التقليدية إلى النصف. وفقًا لأندرياس غرون، كبير الأطباء في قسم الجراحة العامة، فإن هذه التقنية تقلل بشكل كبير من الصدمة الجراحية، مما ينعكس إيجابًا على تقليل الألم بعد العملية.
ما يميز هذه الطريقة أيضًا هو إمكانية خروج ثلث المرضى من المستشفى في نفس يوم العملية، بفضل طبيعتها التي تقلل من الألم والمضاعفات. مع ذلك، فهي لا تناسب جميع المرضى، حيث يجب أن يكون وزنهم ضمن نطاق معين بسبب قِصر الأدوات الجراحية المستخدمة.

الطبيب الجراح الذي قاد العملية
ويخصص المستشفى عيادة استشارية للفتق الإربي، حيث يتم تشخيص الحالات وتقديم الاستشارات اللازمة، خاصة أن كثيراً من المرضى يؤخرون زيارة الطبيب حتى يزداد الألم. الرجال بشكل خاص لا يسعون للعلاج إلا عند تفاقم الأعراض، رغم أن أي تغير في الجسم، حتى لو كان مجرد انتفاخ غير مؤلم في البداية، يجب تقييمه طبيًا.
وعلى الرغم من أن الفتق الإربي قد يصيب النساء والأطفال، فإنه أكثر شيوعًا بين الرجال بسبب الطبيعة التشريحية لنمو الخصيتين، حيث تبقى منطقة الفتق نقطة ضعف دائمة لديهم. بعد العملية، تكون الندوب بحجم رأس دبوس تقريبًا، ويمكن للمرضى العودة إلى ممارسة الرياضة في غضون 14 يومًا فقط.
النمسا بالعربي