تتجه مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية بين حزبي الشعب النمساوي (ÖVP) والحرية (FPÖ) إلى مرحلة حاسمة، مع تصاعد التوترات حول توزيع الحقائب الوزارية والقضايا الجوهرية. ومن المتوقع أن يلتقي ممثلو الحزبين، على ما يبدو بشكل منفصل، مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين في قصر الهوفبورغ بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في خطوة قد تحدد مصير التحالف الحكومي المرتقب.
التوترات اشتدت بعد تسريب وثيقة داخلية كشفت عن خلافات جوهرية لا تزال قائمة بين الطرفين، رغم مرور أسابيع من المفاوضات، ومع ذلك، أكدت مصادر أن حزب الشعب سلم حزب الحرية وثيقة مكونة من صفحتين تتضمن “مبادئ أساسية” ينبغي الاتفاق عليها قبل المضي قدمًا في تشكيل الحكومة.
الانتقادات المتبادلة زادت من تعقيد الأجواء، حيث صرح هارالد ماهر، رئيس غرفة الاقتصاد وأحد المفاوضين البارزين لحزب الشعب، بأن “من لا يبدي استعدادًا للتوافق ويتصرف بدافع السعي إلى السلطة، قد لا يكون مؤهلًا للحكم”، في إشارة واضحة إلى نهج حزب الحرية في المحادثات.
وفي محاولة لإحراز تقدم، التقى رئيسا الحزبين، هربرت كيكل (FPÖ) وكارل نيهمر (ÖVP)، مساء الاثنين، لكن الاجتماع انتهى خلال ساعة ونصف فقط دون تحقيق نتائج ملموسة. ورغم هذه العقبات، لا تزال المفاوضات مستمرة، حيث أُعلن عن جولة جديدة من المحادثات يوم الثلاثاء.
النمسا بالعربي.
