أخبار النمسا

ثلاثة أيام من الحداد الوطني في النمسا: مجزرة مدرسة غراتس تُعلن كـ”مأساة وطنية”

بعد مقتل عشرة أشخاص في مدرسة BORG بمدينة غراتس، الحكومة النمساوية تعلن الحداد العام وتؤكد وحدة البلاد في وجه هذه الفاجعة

بعد ساعات من الهجوم الدموي في مدرسة BORG بشارع Dreierschützengasse في غراتس، وقف المسؤولون السياسيون من مختلف الأطياف أمام الرأي العام ليصفوا ما حدث بأنه “فاجعة لا تُصدق”. فقد قُتل عشرة أشخاص في الهجوم، بينهم منفذ الجريمة، وسط حالة صدمة شاملة في المجتمع النمساوي.

المستشار الفيدرالي كريستيان شتوكَر (ÖVP) تحدث أولًا خلال المؤتمر الصحفي بعد ظهر الثلاثاء، مؤكدًا أن ما حصل هو “مأساة غير معقولة”، موجّهًا تعازيه الحارة لأسر الضحايا وتعاطفه العميق مع جميع من شهدوا الواقعة. وأضاف: “إنها مأساة تمسّنا جميعًا، كمجتمع، وكآباء وأمهات في هذا البلد”. كما دعا إلى دقيقة صمت حدادًا يوم الأربعاء 11 يونيو عند الساعة العاشرة صباحًا.

من جهته، قال حاكم ولاية شتايرمارك ماريو كوناسيك (FPÖ) إن “القلب الأخضر يبكي”، في إشارة إلى ولاية شتايرمارك التي يُعرف علمها باللون الأخضر. وأكد أن حياة كثيرين قد تغيّرت بشكل جذري اليوم، وليس فقط أولئك الذين فقدوا أحبّاءهم، بل كل من كان في المدرسة من تلاميذ وهيئة تدريس أو شارك في عمليات الإنقاذ.

وقد أُعلنت ولاية شتايرمارك خالية من أي فعاليات أو مناسبات خلال الأيام القادمة، احترامًا لذكرى الضحايا.

وزير الداخلية غيرهارد كارنر (ÖVP) أشار إلى أن الإنذار وصل للشرطة حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وتمّت الاستجابة خلال دقائق. وأكّد أن الهجوم نفّذه شخص واحد فقط، شاب يبلغ من العمر 22 عامًا، وهو منفّذ الهجوم الذي يُعدّ القتيل العاشر في الحصيلة الرسمية، وقد أقدم على الانتحار داخل دورة المياه عندما وصلت وحدة “كوبرا”.

© APA/ERWIN SCHERIAU / ERWIN SCHERIAU سياسيون نمساويون في غراتس النمساوية

وزير التعليم كريستوف فيدركير (NEOS) عبّر بدوره عن حزنه الشديد، قائلًا: “من المفترض أن تكون المدرسة مكانًا آمنًا للجميع. اليوم علينا أن نمدّ يد العون، وكل من يحتاج إلى الدعم يجب أن يناله”.

من جهته، صرّح السكرتير العام لوزارة الداخلية يورغ لايشتفرايد (SPÖ) بأن “الأمة بأكملها تعيش في حالة صدمة، وعلينا أن نقف معًا في هذه الساعات المظلمة”.

وفي ختام التصريحات، وجّهت عمدة غراتس إلكه كار (KPÖ) كلمات تعزية مؤثرة لعائلات الضحايا وشكرًا صادقًا لجميع العاملين في الإسعاف والشرطة والتدخل النفسي، مؤكدة أن جميع الفعاليات في المدينة تم إلغاؤها احترامًا للفاجعة.

النمسا بالعربي، فيينا.