Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار أوروبا

جاسوس مصري في قلب الحكومة الألمانية, هذه هي المهام التي أوكلت إليه

جاسوس مصري مشتبه به في قلب الحكومة الألمانية. خبر أثار الكثير من المداد في ألمانيا، لكنه خلّف ردود فعل واسعة بين المصريين على مواقع التواصل، خصوصا لطبيعة المهام الموكولة إليه.

تعيش وسائل الإعلام الألمانية منذ أمس على خبر الاشتباه في اكتشاف جاسوس مصري، يعمل لصالح جهاز استخبارات بالقاهرة، داخل المكتب الصحفي الاتحادي، وهو المكتب المكلّف بالإعلام والتواصل في حكومة المستشارة أنغيلا ميركل. وجاء الخبر بناء على تقرير للاستخبارات الألمانية الداخلية (هيئة حماية الدستور) يفيد اكتشاف الأمر نهاية عام 2019، لكن التقرير لم يخرج إلى العلن إلّا أمس الخميس (التاسع من يوليو/ تموز 2020).

وبمجرد انتشار الخبر كانت هناك ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما تويتر، من جانب المصريين، فكتب الصحفي المصري عمرو خليفة على تويتر أن الجواسيس التابعين للاستخبارات المصرية موجودون في نيويورك أيضا، وأنه كان ذات مرة يجلس في مقهى هناك فجاء أحد “الجواسيس” وكان يحاول التأكد من هويته، وذهب ليسأل عنه “القهوجي” إن كان هو فعلا الصحفي عمرو خليفة.

وتقول الاستخبارات الألمانية الداخلية، حسب ما نقلته عن تقريرها عدة وسائل إعلام ألمانية منها صحيفة “بيلد”، إن جهازي “المخابرات العامة” و”الأمن الوطني”، وهما جهازان سريان مصريان، يعملان في ألمانيا. ومن المهام المفترضة لهذا الجاسوس، التنسيق مع الجهازين لأجل جمع معطيات عن معارضين مصريين في ألمانيا، منهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك المصريين الأقباط، والصحفيين المصريين، وكل من جاء إلى ألمانيا طلبا للجوء، بل وحتى البحث عن تجنيد مصريين لأهداف استخباراتية.

وكتب الصحفي أحمد سميح بشكل ساخر أن العاملين في جهازي الاستخبارات المصريين “يتجسسون ويروجون للوحدة الوطنية في آن واحد مادام الإخوان المسلمون والأقباط من أهدافهم”.

وما قد يكون سهّل من عمل الجاسوس المفترض، الذي يتحدث التقرير الاستخباراتي الألماني عن أنه عمل سابقاً داخل جهاز استخباراتي مصري، أنه كان موظفاً في قسم الزائرين، ومن مهام القسم لقاء زوار المكتب الصحفي الاتحادي والتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وقد عمل الشخص المعني، الذي يَجري حاليا تحقيق جنائي بحقه، لسنوات مع هذه المصلحة.

وكتبت أستاذة الأدب الألماني مها الهيسي، أنه معروف أن السفارة المصرية في كل من برلين ولندن تجمعان معلومات عن المصريين وخاصة المعارضين، لكن المفاجئ هذه المرة هو أن التجسس كان داخل مؤسسة ألمانية.

وذكر الباحث المصري تقادم الخطيب، الذي يعيش في ألمانيا، أن الملحق الثقافي للسفارة المصرية في برلين سبق وأن كتب ضده تقريراً أمنيا، وطالب باتخاذ إجراءات عاجلة ضده. ووعد الخطيب متابعيه بإعادة نشر ذلك التقرير الأمني.

وظهر الخطيب خلال ثورة 25 يناير ونشط بشكل كبير في قضية تيران وصنافير ، عندما قال إنه حصل على خرائط من مسؤول بمكتبة برلين تثبت مصرية الجزيرتين، اللتين تنازلت عنهما القاهرة للسعودية.

دويتشه فيله عربية.

مقالات ذات صلة