
يواجه مشروع إنشاء مسارات دراجات أوسع على جسر نيبيلونغن في لينز انتقادات حادة بعد يوم واحد فقط من الاختناقات المرورية. تم تخصيص مسارين جديدين للدراجات على حساب تقليص عدد مسارات السيارات، حيث أُزيل مسار واحد في كل اتجاه لصالح مستخدمي الدراجات. اكتملت العلامات المؤقتة للمسارات مساء الاثنين، ولكن في صباح الثلاثاء، تسبب ذلك في ازدحام مروري طويل خلال ساعة الذروة، ما دفع وزير النقل في النمسا العليا، غونتر شتاينكيلنر (FPÖ)، إلى المطالبة بوقف المشروع قبل انطلاقه رسميًا في 7 أبريل.
ومن المقرر أن تتم في الأيام المقبلة تعديلات على إشارات المرور وتركيب جدران فاصلة بارتفاع 1.5 متر تفصل مسارات الدراجات عن حارات السيارات. كما أن المسارين المتبقيين للمركبات تم توسيعهما من 2.5 إلى 3 أمتار لكل منهما. وبذلك، أصبح هناك مسارات للدراجات في كلا الاتجاهين على جانبي الجسر، بالإضافة إلى المسار الحالي على الرصيف المرتفع.
شتاينكيلنر وصف الازدحام المروري في اليوم الأول بأنه إشارة واضحة إلى أن تقليص عدد المسارات قد يضر بانسيابية الحركة. وأشار إلى أن الجسر يُستخدم يوميًا من قبل حوالي 30,000 مركبة، وأن أي انخفاض في قدرته الاستيعابية سيكون غير مقبول على المدى الطويل.
في المقابل، دعا نائب عمدة لينز، مارتن هاجارت (ÖVP)، إلى التحلي بالصبر وانتظار نتائج التجربة، مؤكدًا أن التأقلم مع الوضع الجديد يحتاج إلى وقت. وأشار إلى أن جسر دوناوتال الجديد، الذي يعبره حاليًا 8000 مركبة يوميًا، صُمم خصيصًا لاستيعاب جزء من حركة المرور المتجهة إلى نيبيلونغن. وعبّر عن ثقته بأن إعادة توزيع تدفقات المرور ستحدث تدريجيًا.
من جانبها، انتقدت كتلة الخضر في برلمان النمسا العليا محاولات وقف المشروع قبل بدئه، معتبرة أن توفير مسارات آمنة لراكبي الدراجات في وسط المدينة تأخر كثيرًا. كما جددت الكتلة دعوتها لإنشاء جسر مستقل للمشاة وراكبي الدراجات بين قاعة بروكنر ومركز أرس إلكترونيكا. وأشار النائب هيلغي لانغر إلى أن مشاريع البنية التحتية الأخيرة منحت السيارات ستة مسارات إضافية لعبور الدانوب، بينما يضطر المشاة وراكبو الدراجات إلى التنافس على المساحات المتبقية.
كان من المفترض أن يبدأ المشروع في أكتوبر الماضي بالتزامن مع افتتاح جسر “فسترينغ” (A26) وتطبيق نظام منع السيارات في ساحة المدينة الرئيسية، لكنه تأجل بسبب الانتخابات البلدية المفاجئة في لينز.
النمسا بالعربي.