يعتزم حزب الحرية تقديم طلب لإجراء انتخابات مبكرة خلال الجلسة البرلمانية القادمة، معتبرًا أن هذا هو الخيار الوحيد الذي يضمن الشفافية والديمقراطية بعد التطورات الأخيرة، هربرت كيكل زعيم الحزب، أكد أن الطلب لن يحصل على تأييد الأغلبية داخل البرلمان، لكنه شدد على أهمية طرحه رسميًا ليظل متاحًا للنقاش في أي وقت.
وفي مؤتمر صحفي، وجه كيكل انتقادات حادة لحزب الشعب، متهمًا إياه بعدم الجدية في المفاوضات التي جرت بين الطرفين، كما اعتبر أن التحالف الذي يجمع حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب النيوس لا يمثل إرادة الناخبين، واصفًا إياه بـ”تحالف الخاسرين” الذي يسعى للحفاظ على السلطة رغم تراجع شعبيته. وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تعطي حزب الحرية نسبة تقارب 30%، فيما يتراجع حزب الشعب إلى أقل من 20%، وهو ما يراه دليلًا على ضرورة العودة إلى صناديق الاقتراع لإعادة ترتيب المشهد السياسي وفقًا لرغبة المواطنين.
هربرت كيكل وكريستيان شتوكر يفشلان بالاتفاق على ائتلاف حكومي
إلى جانب المطالبة بانتخابات جديدة، يعتزم حزب الحرية تقديم مجموعة من المقترحات في البرلمان، من بينها قانون جديد يستهدف ما وصفه بـ”الإسلام السياسي”، وهو موضوع كان محل نقاش خلال المفاوضات السابقة مع حزب الشعب. كما يطالب الحزب بوقف منح الجنسية النمساوية لطالبي اللجوء، لا سيما لمن دخلوا البلاد خلال موجة الهجرة عام 2015، حيث باتوا الآن مؤهلين للتقديم بعد مرور عشر سنوات.
في المقابل، رفض حزب الشعب انتقادات كيكل، معتبرًا أنه يحاول التغطية على إخفاقه في المفاوضات. وذكر ألكسندر برول، الأمين العام للحزب، أن كيكل كان بإمكانه أن يصبح مستشارًا لو أراد ذلك، لكنه لم يكن حاضرًا في معظم جولات التفاوض، إذ شارك فقط لثماني ساعات من أصل خمسة أسابيع من المحادثات.
النمسا بالعربي.
