توسعت خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل وتنوّعت البضاعة، وجديدها، ابتكار الشاب النمساوي فابيان غوتشر، فكرة تأجير الدجاج الحي في العاصمة فيينا، وتوصيله إلى باب المنزل، للزبائن الذين يستأجرونها عبر موقع إلكتروني خاص، كما يمكن للراغبين تسلمها مباشرة من مزرعة في منطقة بولاية النمسا السفلى، وبالطبع كل بثمنه.
الفكرة، أن بعض الأشخاص يفضلون تناول البيض لفطورهم طازجا؛ لذا وجدوا أن الأمر لا يتحقّق سوى بأن تستضيف دجاجة في منزلك. وهذا ما توفّره لك عملية استئجار دجاجة.
تعود فكرة «دجاجات للإيجار»، إلى الطالب فابيان غوتشر (17 سنة)، الذي عانى في بداية العطلة الصيفية الطويلة، من الملل واستعصى عليه العمل الرتيب في مزرعة والده، فبدأ بدعوة أصدقائه لمساعدته، ولاحظ تشوقهم للّعب مع الحيوانات ومدى ما يولونه لها من عناية وكم يراقبونها، وسعادتهم بطهو البيض طازجا حال خروجه من الدجاجة.
تصل طلبية الدجاج للزبائن في قفص ذي مقاييس مختلفة بحسب عددها، وتكون مرفقة بتعليمات واضحة تتعلق بكيفية تغذيتها، وتتضمن الطلبية أيضا، مواد غذائية طبيعية مخلوطة ببعض الفيتامينات، ليست إلزامية في حال لم يرغب الزبون شراءها؛ إذ يمكن تغذية الطيور من بقايا الطعام في المنزل.
ومن ضمن التعليمات الملزمة أن تتوفر للدجاجات فرص مغادرة القفص نهارا، لمزيد من الحركة، مع أهمية أن تحفظ ليلا داخل القفص، والأفضل أن يكون المكان مظلما، مع مراعاة تنظيف القفص بصورة دورية، والأهم أنه قبل الطلبية، لا بد من التنبيه إلى حتمية استشارة الجيران واستئذانهم قبل جلب الدجاج، الذي قد يكون مزعجا بالنسبة لهم.
وتتم عملية الإيجار التي توسعت لتشمل رياض الأطفال، وفق عقد يستمر لبضعة أيام، شرط ألا تزيد المدة على شهر، مقابل مبلغ قدره 70 يورو للدجاجة والقفص والمواد الغذائية المرافقة للطلبية، وهي تكفي لإطعام الدجاجة لأربعة أيام، مع ملاحظة مهمة لا بد من إدراكها مسبقا، أن الدجاج قد لا يبيض يومياً بصورة منتظمة، وإنما يوم بعد يوم، وحسب مقدار العناية التي يوليها المستأجر له، حسبما قال الشاب فابيان غوتشر الذي يورد الدجاج، لوكالة الأنباء النمساوية.