وجه هاكان غوردو، رئيس حزب سوز SÖZ النمساوي، رسالة للسوريين باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، دعا فيها إلى الحوار بين جميع الفئات المهاجرة في النمسا لقطع الطريق على تحريضات الأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد.
ويعبّر حزب سوز بشكل أساسي عن احتياجات وتطلعات الجاليات المهاجرة في النمسا وهو من أكثر الأحزاب مناصرة لقضايا الهجرة واللجوء في البلاد.
وكتب هاكان بالعربية: “منذ تأسيسنا، نعمل من أجل حقوق الأقليات. لقد دافعنا مرارًا وتكرارًا عن حقوق اللاجئين السوريين في النمسا، لأن الإنسان بالنسبة لنا هو الأهم بغض النظر عن لون البشرة أو الأصل”.
وأضاف: ” لقد تعلمنا أن الاضطرابات في النمسا خاطئة. لا يجب أن نجلب السياسة من دول أخرى إلى النمسا. لأننا عندئذ سنخسر جميعًا، ليس فقط المهاجرين، بل كل الناس في هذا البلد. لا يهم إن كنت تركيًا، عراقيًا، كرديًا أو سوريًا، كلنا نخسر حقوقًا أكثر يومًا بعد يوم. يغلقون مساجدنا، يحظرون الحجاب، يقللون المساعدات الاجتماعية للسوريين، يقيدون جميع الحقوق أكثر فأكثر”.
وعن الخطابات العنصرية ضد المهاجرين قال هاكان: “الأحزاب اليمينية سعيدة عندما نجعل النمسا مكانًا سيئًا لكي يتمكنوا من التحريض ضدنا. من فضلكم لا تدعوا أنفسكم تنجرون للتحريض. أولئك الذين يستغلون شبابكم لكي تهاجموا مجموعات أخرى في الشارع، يستخدمونكم فقط. إنهم يدمرون مستقبلكم، يلعبون بمشاعركم، يضللونكم عن قصد لنشر كراهيتهم.”
وأكد غوردو رفضه العنصرية ضد المجتمعات العربية والسورية على وجه الخصوص: “أنتم إخوتنا ونحن نحارب مع الجمعيات السورية من أجل مستقبل أفضل. أنتم جميعًا ثمينون جدًا بالنسبة لي ويملأني الحزن أن أراكم تقاتلون بعضكم البعض. دعونا نحارب معًا من أجل مستقبل أفضل، من أجل حياة مهنية أفضل، من أجل دخل أفضل، من أجل نمسا آمنة للجميع.”
يأتي ذلك في الوقت الذي يتسلط به الضوء على عصابات إجرامية سورية تشتبك منذ مدة مع عصابات شيشانية، إضافة لاعتداء العصابات السورية على ممتلكات تركية بسبب تداعيات أحداث مدينة قيصري التركية الأسبوع الماضي..
النمسا بالعربي، خاص.