
بعد محاولة أولى لم تكلل بالنجاح في مارس الماضي، تمكن وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر ونظيرته الألمانية نانسي فيزر من إتمام زيارتهما إلى سوريا، حيث التقيا اليوم الأحد في العاصمة دمشق وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية أنس خطاب، وتناولت المحادثات الوضع الأمني الراهن وإمكانيات مستقبلية لإعادة اللاجئين إلى بلادهم.
وفي لقاء رسمي داخل مقر وزارة الداخلية السورية، أعربت الوزيرة الألمانية عن ارتياحها لما وصفته بانتهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات، مشيرة إلى وجود فرصة حقيقية الآن لتحقيق تطور سلمي في سوريا، واعتبرت أن هذا التطور قد يفتح المجال أمام تنظيم عمليات إعادة اللاجئين، مع التركيز في المرحلة الأولى على المرحلين المدانين بارتكاب جرائم خطيرة أو المصنفين كخطرين أمنياً.

ولا يتوقع الإعلان عن أي اتفاقيات في هذه المرحلة، حيث تحمل الزيارة طابعا رمزياً، الهدف الرئيسي بحسب التصريحات الرسمية يتمثل في فتح قنوات تواصل مع الحكومة الانتقالية الجديدة التي تولت السلطة قبل أسابيع قليلة عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي، الحكومة الجديدة يقودها أحمد الشرع، الذي أصبح رئيساً انتقالياً بعد عملية عسكرية سريعة أجبرت الأسد على الفرار إلى موسكو.

زيارة اليوم جاءت بعد محاولة أولى فاشلة قبل نحو شهر، حين اضطرت البعثة إلى إلغاء توقفها المخطط في دمشق بسبب تهديدات أمنية مرتبطة بالإرهاب. في ذلك الوقت، زار الوزيران معسكرات لاجئين في الأردن وعقدا لقاءات مع المسؤولين الأردنيين وممثلي منظمات الإغاثة الدولية.
فيينا، النمسا بالعربي.