أظهرت استطلاعات جديدة للرأي نشرتها صحف محلية نمساوية، صعوداً جديداً لحزب الحرية اليميني الشعبوي FPÖ، وبالأخص رئيسه الحالي هربرت كيكل، وزير الداخلية السابق، والمعروف بمواقفه المعادية لملفات الهجرة واللجوء والإسلام في النمسا.
ولم يُخف كيكل، الذي يُعتبر وفقاً لاستطلاعات الرأي الزعيم الحزبي الأكثر شعبيّة في النمسا، رغبته في الوصول لمنصب المستشارية في الانتخابات البرلمانية القادمة، دعى كيكل إلى “المقاومة والوقوف في وجه الحكومة” أثناء مشاركته في مظاهرة ضد دار لجوء في كندبرج في مقاطعة شتاير مارك.
ويؤيد حزب الحرية اليميني الشعبوي حوالي 26% من الناخبين النمساويين وفقاً لاستطلاعات الرأي، الحزب الديمقراطي الاجتماعي SPÖ الذي ترأسه باميلا فاغنر يشغل نفس النسبة أيضاً.
في حين يأتي حزب الشعب الحاكم ÖVP في المركز الثالث بنسبة 20%، والخضر بنسبة 12% وحزب النيوس بنسبة 10%، هذا يعني أن الائتلاف الحاكم الحالي والمكون من حزب الشعب والخضر يحظى بتأييد أقل من ثلث الناخبين النمساويين.
ويلعب حزب الحرية بشكل جيد على الخطاب الشعبوي، حيث تشهد النمسا ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد اللاجئين، إضافة للتضخم وتراجع الوباء، يحاول حزب الشعب الحاكم مشاركة حزب الحرية في الخطاب الشعبوي المختص بحماية حدود الأوروبي وهو ما بدى واضحاً في حملاتهم الإعلامية الأخيرة، ولكن ذلك لم يؤثر بشكل إيجابي على استطلاعات الرأي.
مع ذلك، إذا حصل كيكل فعلياً على المرتبة الأولى في انتخابات المجلس الوطني المقرر إجراؤها في عام 2024 على أبعد تقدير، فسيجد صعوبة في العثور على شريك حكومي، لا يوجد أي من الأحزاب الأخرى على استعداد لمشاركة كيكل في حكم البلاد حتى الآن، ولكن نتائج الاستطلاعات تُعطي نتائج غير مسبوقة لتصاعد اليمين الشعبوي المتطرف في النمسا.
النمسا بالعربي، خاص.