يمثل طبيب من أصل جورجي أمام المحكمة الإقليمية في فيينا يوم الخميس بتهمة التسبب عمدًا بإصابة جسدية خطيرة، وذلك عقب فشل عملية تجميل خضعت لها سيدة تبلغ من العمر 58 عامًا في 11 فبراير 2025 في عيادة مستأجرة بحي فيينا-لاندشتراسه.
ووفقًا للادعاء، فقد ظهرت على المريضة مضاعفات تمثلت في صعوبات تنفسية خلال عملية شد الذقن، ويُتهم الطبيب بعدم التعامل بشكل مناسب مع الحالة، إذ قام بإعطائها دواء أدى إلى تدهور وضعها الصحي بشكل خطير، ما استدعى تدخل خدمة الطوارئ.
ونُقلت السيدة إلى المستشفى حيث خضعت لعملية طارئة لإيقاف النزيف وإزالة التجلطات، تلتها فترة علاج مكثف. وتشير النيابة إلى أن الطبيب لم يوضح للمريضة بشكل كافٍ المخاطر المتعلقة بالتقنية المستخدمة، وهي تقويض الأنسجة تحت الجلد في منطقة الرقبة بالكامل، ما يعني أن موافقتها لم تكن مستندة إلى علم كافٍ وبالتالي غير صالحة قانونيًا.
ورغم أن تقرير الخبرة الذي طلبته النيابة أكد أن العملية أُجريت وفقًا للأصول الطبية (“lege artis”)، إلا أن الإخفاق في الإبلاغ بالمخاطر وعدم التصرف السليم أثناء الطوارئ قد يؤدي في حال الإدانة إلى حكم بالسجن يصل إلى عشر سنوات.