انطلقت صباح اليوم الأحد انتخابات بلدية فيينا لعام 2025، حيث دُعي نحو 1,1 مليون ناخب لاختيار أعضاء المجلس البلدي للمدينة، فيما يحق لنحو 1,4 مليون شخص التصويت على مستوى المجالس المحلية بما يشمل مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في المدينة، تُغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الخامسة مساءً، مع توقع ظهور أولى التقديرات بعد السادسة.
وتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة، إذ تُعد اختباراً لمزاج الناخبين تجاه الائتلاف الفيدرالي الجديد الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPÖ وحزب الشعب ÖVP وحزب النيوس. كما أن الأنظار تتجه إلى أداء حزب الحرية FPÖ، الذي أصبح في عام 2024 القوة الأكبر في المجلس الوطني، رغم بقائه خارج الحكومة لغياب الشركاء الائتلافيين.
من أبرز اللحظات المبكرة في يوم التصويت كانت مشاركة رئيس بلدية فيينا، ميخائيل لودفيغ SPÖ، الذي أدلى بصوته مع زوجته في الحي الحادي والعشرين، حيث حرص على الاصطفاف في الطابور كبقية الناخبين. من جهته، صوت دومينيك نيپ، مرشح حزب الحرية لرئاسة البلدية، معبراً عن تفاؤله بتحقيق “نتيجة رائعة” دون تحديد نسبة معينة، داعياً إلى أن يكون حزبه “أقوى ما يمكن” وأن يتحضر لودفيغ لـ”منافسة صعبة”.
وفي الأجواء المرافقة ليوم الانتخاب، بادرت عدة مطاعم ومقاهي بتنظيم فعاليات خاصة، حيث خُصصت عائدات بعض الأنشطة الخيرية لدعم أسر الأطفال المرضى. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صور طريفة من مراكز الاقتراع، أبرزها تلك التي توثق مشاركة الكلاب مع أصحابها في التصويت، إذ يُسمح بدخول الحيوانات الأليفة وأطفال الناخبين إلى مراكز الاقتراع، فيما يسمح أيضاً بالتقاط صور “سيلفي” داخل الكبائن.
ويتوقع أن تصدر أولى التوقعات بعد قليل من إغلاق الصناديق، مع نشر أولى النتائج المفصلة بعد السابعة مساءً، علماً بأن حسابات النتائج ستشمل التقديرات الخاصة بالتصويت عبر البريد.
وتُذكِّر أجواء هذا اليوم الانتخابي بما حدث عام 2020، حين قادت الانتخابات إلى تشكيل أول ائتلاف “أحمر-وردي” في فيينا بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب النيوس، وهو التحالف الذي سيكون اليوم على المحك أمام تصويت الناخبين.
النمسا بالعربي.