انتخب مجلس مقاطعة النمسا السفلى، اليوم الخميس، الحكومة المصغّرة التي ستدير شؤون المقاطعة والمكونة من ائتلاف حزب الشعب النمساوي ÖVP مع حزب الحرية اليميني الشعبوي FPÖ.
وكان مرشح حزب الحرية FPÖ، أودو لاندباور، قد حقق اختراقاً كبيراً في الانتخابات المحلية الأخيرة للمقاطعة، مع خسارة كبيرة لمرشحة حزب الشعب ÖVP، يوحنا ميكل لايتنر، التي اضطُرت للتحالف مع اليمين الشعبوي عوضاً عن ائتلاف أكبر مع الأحزاب اليسارية.
ويُتهم كبار مسؤولي حزب الحرية اليميني الشعبوي في مقاطعة النمسا السفلى بأنهم (نازيون جدد)، هذه الإتهامات يرفضها الحزب.
وتُعتبر هذه سابقة في تاريخ المقاطعة مع وصول حكومة يمينية متشددة للغاية، مكونة من اتئلاف حزبي الشعب والحرية.
وستستمر يوحنا ميكل لايتنر عن حزب الشعب ÖVP في حكم المقاطعة في حين سينوب عنها أودو لاندباور عن حزب الحرية FPÖ.
يأتي ذلك وسط احتجاجات كبيرة خارج مجلس المقاطعة في مدينة سانكت بولتن، حيث وصل عدد المتظاهرين إلى حوالي 300 شخص أغلبهم من نشطاء المناخ، حيث تسربت بعض التفاهمات بين الحزبين عن إعادة إحياء مشروع الطريق السريع (Waldviertel Autobahn) الذي قامت الحكومة الفيدرالية بتعليقه في ديسمبر عام 2020.
كما تسربت خطط عن رغبة الحزبين بحظر التكلم بغير اللغة الألمانية في أوقات الفراغ في مدارس المقاطعة، الأمر الذي وصفه ناشطون وأحزاب يسارية بالعنصري.
النمسا بالعربي، خاص.