توقّفت العديد من مسارات الحياة في النمسا منذ حوالي الاسبوعين, بسبب قيود على الحركة والنشاطات التجارية فرضتها الحكومة النمساوية, لاحتواء انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ومن المقرر أن تعلن الحكومة النمساوية غداً عن رؤيتها المقبلة للاجراءات المتبعة الحالية المتمثلة باغلاق جزء كبير من المحلات والنشاطات التجارية اضافة لتعطيل الجامعات والمدارس.
وكانت صحيفة الاوسترايخ المحلية النمساوية قالت أنّها قد اطلعت على خطة (اليوم إكس), وهو اليوم الذي تعمل الحكومة على اعادة جزء من الحياة إلى طبيعتها في البلاد, لكن هذا اليوم غير معروف التاريخ حتى الآن.
وقالت الصحيفة أن أمام الحكومة عدة سيناريوهات, منها اعادة افتتاح قطاعات معينة بدءاً من 14 ابريل بساعات عمل محدودة, أو فتح جميع المتاجر بدءاً من 20 ابريل مع تشديدات صارمة على الالتزام بقواعد التباعد الاجماعي وأوقات عمل أقصر.
لكنّ وزير الصحة النمساوي قلل من التوقعات المتعلقة بالمؤتمر الصحفي غداً, وقال في حوار صحفي له مع الصحيفة أنّه لا يمكن للنمسا تنفّس الصعداء إلا عند ثبوت النسبة المؤية اليومية لانتشار الفايروس عند حدود الـ 5%.
وتكمن المعضلة أنّ الاقتصاد النمساوي قد يستطيع تحمّل الاغلاقات الكبيرة لعدة أسابيع فقط, وإذا فُتح كُل شيئ بشكل مفاجئ فهذا يعني زيادة كبيرة يومية في معدلات انتشار الفايروس, بحسب الصحيفة.