ما أهمية فن الخط, وكيف يؤثر في الهوية والتواصل الحضاري.
ان فن الخط اسوه ببقيه الفنون لعب على مر العصور دورا هاما لتوثيق العلوم وتقارب الشعوب عن طريق المعرفة وفتح فن الخط والكتابة باب الحوار الثقافي بين الشعوب والحضارات وسهل تواصل هذه الأمم بمختلف تعدياتها العرقية الفائدة بين البشر.
منذ تم تأسيس الجمعية النمساوية للخط عام 2013 ومركز فيينا لفن الخط أيلول 2018 يطرح علي بعده محافل ومرارا عده أسئلة أهمها هل هنالك حاجه في عصرنا الرقمي الى فن الخط؟ أو من يكتب اليوم بيده بالقلم؟ او هل تدعي الحاجه الى تأسيس مركز متخصص بفن الخط؟ وجوابي كان دائما نعم ولم لا!
فمن ناحية، كان من الضروري توفير مركز للحفاظ على هذا الارث القيم فن الكتابة اليدوية للأجيال القادمة ويقع هذا العمل التطوعي على عاتق جميع الحروفيين الذين يعملون ناشطين لدعم نشاطات المركز لتحقيق اهدافه وتأتي الأهمية لعمل ذلك أكثر من أي وقت بسبب التطور السريع الذي يحصل في عصرنا الرقمي الذي ساد فيه استخدام جهاز الحاسوب والهاتف المتنقل مكان القلم.
من ناحيه اخرى يجب لفت الانتباه إلى أهمية النص المكتوب بخط اليد وتعليم الأجيال القادمة الأساليب المختلفة للكتابة بعده لغات وذلك من اجل تعزيز التعددية اللغوية والتفاهم بين الثقافات بالمجتمع الذي نعيش فيه او بالاماكن التي يتم تقديم النشاطات المتعلقه بفن الخط سواء محليا او دولياً.
ان اهميه فن الخط بعصرنا هذا مبنيه على أسس علميه وهنالك عده دراسات أجرتها جامعات طبيه (الاعصاب او النفسية) اثبتت ان ممارسه فن الخط بشكل دوري يساعد على التركيز, تحفيز الابداع, الحصول على الثقة بالنفس, والاهم من ذلك تحفيز التشابك بين أعصاب الدماغ بشكل هائل. ومن أكبر المفارقات التي نعيشها بعصرنا هذا نجد ان أكبر شركة لصناعه الهواتف المحمولة تقدم لموظفيها ورشات مجانيه لفن الخط وذلك من اجل مساعدتهم على التخفيف من التوتر الحاصل بأماكن عملهم بالإضافة الى تحفيز الطاقة الإبداعية لديهم, وبنفس الوقت لا ينكر صاحب هذه الشركة الفائدة من خلال الدروس الأولية التي حصل عليها بفن الخط التي ساعدته لتصميم اول الخطوط التي يستخدمها بأجهزته.
لقد أستقر في النمسا عدد من الخطاطين والفنانين الذين يستخدمون الحروف بأعمالهم الفنية جاءوا من عده بلدان وقارات مختلفة ليستقروا في النمسا وأصبح من الضروري الحفاظ على هذه الثروة والموارد البشرية التي وجدت في النمسا موطنا لها لتقدم فنها المتنوع اللغات الذي اضفى على فن الخط في النمسا لمسات حديثه ومعاصره. ايمانا من اداره مركز فيينا لفن الخط بأهمية هذا التنوع الذي يمكن وصفه ببوتقة يذوب فيها فن وثقافة كل من هؤلاء الفنانين سيقدم المركز للزائرين زخما فنيا فريدا من نوعه لتحفيز تقدير فن الخط والاستفادة منه ورعايته. بالمجتمع المحيط بالمركز.
ان فن الخط اسوه ببقيه الفنون لعب على مر العصور دورا هاما لتوثيق العلوم وتقارب الشعوب عن طريق المعرفة وفتح فن الخط والكتابة باب الحوار الثقافي بين الشعوب والحضارات وسهل تواصل هذه الأمم بمختلف تعدياتها العرقية الفائدة بين البشر. كما ونجح فن الخط بالحفاض على الهوية الخاصة لكل حضارة ولم يمحي خصوصيتها بل ساهم على الاستفادة المتبادلة بين الأمم لأزاله الحواجز المتراكمة التي تواجه البشرية واسهم في إشاعة ثقافة السلم والتعايش بين الشعوب وأثراء الثقافة الإنسانية وتشجيع الإبداع لخدمة القضايا الانسانية العالمية بمحيطنا الذي نعيش فيه
من خلال إداره مركز فيينا لفن الخط يمكن القول بان هنالك مفاهيم مختلفة للعمل الفني الحروفي فكل فنان او خطاط كون مفاهيمه الخاصة من خلال تفاعله وخبراته بالساحة الفنية مما ادى الى صياغه كل فنان لعالمه الخاص الذي ابتكر فيه اسلوبه الذي يميزه عن بقيه الفنانين او الخطاطين او لغته الخاصة بغض النظر عن لغته الام التي يتحدث بها وايمانا منا كمركز متخصص بفن الخط فنحن نعتقد بأن فن الخط لا يعرف حدودا، ولا حواجز، ولا اديان ، ولا أعمار ولا قيود ولا تميز لجنس الفنان بغض النظر عن مصدره وجنسيته ففن الخط موجود لبناء الجسور التي تربط بين الأمم وتذوب التنوع الثقافي في بوتقة واحدة لخلق لغة عالمية – الا وهي لغة الفن