أخبار النمسا

مفاوضات تشكيل حكومة فيينا بين الحزب الاشتراكي والنيـوس في مراحلها الأخيرة

الإعلان الرسمي عن الاتفاق المتوقع بداية الأسبوع المقبل وسط جدل حول عدد أعضاء مجلس الشيوخ البلدي

توشك مفاوضات تشكيل الحكومة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) وحزب النيوس (NEOS) في فيينا على نهايتها، ويُرتقب الإعلان عن الاتفاق الائتلافي بداية الأسبوع المقبل. ورغم أن الطرفين يلتزمان الصمت رسميًا بشأن التفاصيل، إلا أن الأجواء توحي بأن التوصل لاتفاق نهائي بات وشيكًا، خاصة أن التعاون بين الحزبين مستمر منذ عام 2020.

وكان عمدة ورئيس بلدية فيينا، ميخائيل لودفيغ، قد أعلن عقب الانتخابات البلدية في 27 أبريل عن نيته مواصلة التحالف مع النيوس بعد جولة مشاورات، ومن المتوقع أن يُعرض الاتفاق على الهيئات الحزبية الأربعاء، فيما سيُطرح في النيوس على أعضاء الحزب عبر اجتماع عام قد يُعقد خلال عطلة نهاية الأسبوع القادمة.

النقطة الأخيرة العالقة في المفاوضات تتعلق بعدد أعضاء مجلس الشيوخ البلدي (Stadtsenat)، فحسب نظام التمثيل النسبي الخاص بفيينا، فإن بعض الأعضاء لا يتولون مسؤوليات تنفيذية ولكنهم يملكون حق التصويت. ولهذا السبب، لا يمكن للحكومة أن تبقى بنفس تشكيلتها السابقة دون فقدان الأغلبية. إذ في حال الإبقاء على 12 مقعدًا، ستفقد الحكومة أغلبيتها داخل هذا المجلس.

ميخائيل لودفيج عمدة العاصمة فيينا
Helena Lea Manhartsberger ميخائيل لودفيج عمدة العاصمة فيينا

السيناريو الأكثر ترجيحًا هو توسيع المجلس إلى 13 عضوًا، ما يمنح الحزب الاشتراكي مقعدًا إضافيًا ويُعيد الأغلبية للحكومة. ومن الخيارات الأخرى تقليص عدد المقاعد إلى 10 أو 11، الأمر الذي قد يُقلّص تمثيل حزب الحرية (FPÖ) والمعارضة بشكل عام، مع الحفاظ على أغلبية التحالف الحاكم، لكن ذلك سيؤدي إلى خفض عدد ممثلي الاشتراكيين في الحكومة من 6 إلى 5، ما يتطلب إعادة توزيع الملفات الوزارية داخل الحزب.

فيينا، النمسا بالعربي.