وصل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء، في أول زيارة على الإطلاق لرئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى سوريا.
تورك، وهو محامٍ نمساوي، سيزور سوريا ولبنان خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير، حيث سيلتقي بمسؤولين حكوميين، ومجموعات من المجتمع المدني، ودبلوماسيين، وهيئات تابعة للأمم المتحدة. لم تقدم الأمم المتحدة تفاصيل إضافية عن جدول الزيارة أو القضايا التي سيتم مناقشتها.
تأتي الزيارة بعد أن شهدت سوريا تحولاً كبيراً الشهر الماضي عندما أطيح بالرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم خاطف للمعارضة المسلحة، ما أنهى 50 عاماً من حكم عائلة الأسد. هذا التحول أثار آمالاً في تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 13 عاماً.
في عهد الأسد، كانت السلطات السورية تمنع دخول العديد من المسؤولين الأمميين ومنظمات حقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي كانت تؤكدها منظمات حقوقية دولية.
ولم يقدم مكتب تورك تفاصيل إضافية حول عدد المحاولات التي قام بها هو أو من سبقوه للحصول على إذن لدخول البلاد. يُذكر أن دور مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان تم استحداثه في عام 1993.