قال مصدر في الائتلاف الحاكم في النمسا يوم السبت إن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس استبعد العمل مع نائبه هاينز كريستيان شتراخه بعد أن أظهرت لقطات مصورة زعيم حزب الحرية وهو يناقش فيما يبدو عقودا حكومية مع داعم روسي محتمل مقابل مساندته السياسية.
وأظهرت تقارير عن تسجيل الفيديو يوم الجمعة في مجلة دير شبيجل الأسبوعية الألمانية وصحيفة زود دويتشه تسايتونج وقيل إنه يظهر اجتماعا عقد في إبيثا بين شتراخه ومسؤول آخر في الحزب وامرأة يعتقد أنها قريبة لرجل أعمال روسي نافذ.
قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية, عام 2017, التقى زعيم حزب FPÖ هاينز كريستيان ستراش ونائب عمدة فيينا يوهان جودنوس في إيبيزا مع الامرأة, حيث تم التقاط فيديو سري للاجتماع, وجرى الحديث عن بيع محتمل لصحية كرونه تسايتوغ المقربة من اليمين المتطرف, مقابل مساندة سياسة.
وذكرت وكالة الأنباء النمساوية نقلا عن مصادر لم تحددها أن كورتس سيلتقي مع شتراخه في الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي بعد أن عقد اجتماع أزمة مع شخصيات بارزة في الحكومة مساء يوم الجمعة.
ومن المقرر أن يدلي كورتس ببيان يوم السبت. وقد نأى المستشار النمساوي بنفسه عن اليمين المتطرف لحماية صورته عندما ظهرت فضائح أقل وطأة من تلك الأخيرة. ودعت المعارضة لاستقالة شتراخه الذي يتولى زعامة حزب الحرية منذ عام 2005.
وظهر شتراخة في تصريح له منذ قليل, صباح السبت معلناً استقالته, وقال أن حديثه كان في جلسة كحولية, وأنّه لم يكن يعني ما قاله بشكل حرفي, في حين قالت صحف محلية نمساوية أن الاحتمالات تتجه لتحالف سيبساتيان كورتس مع نوربرت هوفر المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عن حزب الحرية اليميني المتطرف.